لإنجازات لبنانية ضخمة قبل أيلول تسبق أنشطة أحمد الشرع في أميركا...

لإنجازات لبنانية ضخمة قبل أيلول تسبق أنشطة أحمد الشرع في أميركا...

image

 

 

لإنجازات لبنانية ضخمة قبل أيلول تسبق أنشطة أحمد الشرع في أميركا...

آلان عون: القضية ليست سباقاً ولكن لا يمكن للبنان أن "ينام على حرير"

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

من المهمّ جداً للبنان، أن تقوم دولته بخطوات كبيرة وملموسة وفعّالة على مستوى بسط سلطتها هي وحدها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد القوات العسكرية والأمنية المحلية الرسمية وحدها أيضاً، بما يترجم خطاب القسم لرئيس الجمهورية جوزف عون، والبيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام بشكل عملي، قبل أيلول القادم تحديداً، أي قبل أن يحين موعد إلقاء كلمة لبنان في الدورة اللاحقة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

 

خطر العموميات

فمن المهمّ جداً أن لا تكون أوراق الدولة اللبنانية فارغة من أي إنجاز ملموس على صعيد حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة، تحديداً، نظراً لما تتسبّب به تلك النقاط من ضغوط دولية على لبنان.

والحاجة اللبنانية الى ملموسات على هذا المستوى قبل أيلول القادم، تتجاوز الضغوط الدولية، لتصل الى حدّ ضرورة أن لا يقف الرئيس السوري الموقَّت أحمد الشرع أمام منبر الأمم المتحدة في أيلول 2025، بثقة الزعيم الذي يقطف كل الفرص، فيما تكتفي الورقة اللبنانية بسرد عموميات ووعود و"بروتوكوليات"، تكشف الضعف اللبناني الكبير، والفشل في القدرة على التماشي مع متغيرات الشرق الأوسط والعالم.

 

مصلحة للبنان...

أكد النائب آلان عون "ضرورة أن تكون مصلحة لبنان هي المُنطلَق الأساسي لأي عمل، وليس الخضوع لضغوط أو لوصاية دولية. فمسار إعادة الاستقرار الى الجنوب، والإصلاحات، هي مطالب لبنانية وحاجة وطنية أولاً، قبل أن تكون مطالب دولية، تمكّن البلد من الانتقال الى وضع آخر".

وشدد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أنه "بمعزل عن الاستحقاق الأممي في أيلول، يتوجب وضع لبنان على سكة المعالجات اليوم قبل الغد، بشكل يترجم الاحتضان الدولي بمساعدات واستثمارات على المستوى الاقتصادي، وباستعادة حالة الاستقرار في الجنوب بشكل كلّي، عبر خروج الجيش الإسرائيلي من النقاط التي لا يزال متواجداً فيها، وتثبيت هدنة شبيهة بهدنة عام 1949، تنهي الصراع العسكري على الحدود الجنوبية بشكل تام. فهذه الأمور مطلوبة لبنانياً قبل أن تكون مطلوبة دولياً، وبقدر ما يكون العمل عليها سريعاً أكثر، بقدر ما نضمن مصلحة لبنان وانتقاله الى مرحلة التعافي. وإذا تحقّق ذلك قبل أيلول القادم، وكان مُفيداً لصورة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فـ "زيادة الخير خير".

 

تحويل المساعدات؟

وعن المخاوف من أن تستقطب سوريا كل الفرص على حساب لبنان، أجاب عون:"لا شك بأن سوريا بدأت مساراً كبيراً. وهي تسبقنا بجذب الاستثمارات والمساعدات الدولية، وعلى مستوى العديد من المعالجات، وهذا واضح. ولكن هذا المسار طويل وليس سهلاً، إذ إنها تخرج من مرحلة حرب مدمرة، وتنتقل من مكان الى آخر، وهي ضمن مرحلة انتقالية واعدة. فقد رأى الجميع كيف أدت الخطوات السريعة التي قامت بها الى انفتاح دولي هائل عليها، بدءاً من الأميركيين، وصولاً الى المجتمع الدولي كلّه. وهذا بالطبع سينقلها الى وضع مختلف".

وأضاف:"القضية ليست سباقاً بين لبنان وسوريا. ولكن لا بدّ من التنبّه أيضاً الى حقيقة أن لبنان اليوم أمام نافذة من الفرص، إذا لم يُحسِن استعمالها، فقد يتحوّل الاهتمام الدولي الى مكان آخر. ومن هنا، لا يمكن للبنان أن "ينام على حرير".

وختم:"الملفات الدولية التي تحتاج الى إمكانات ومساعدات مالية كثيرة. وبالتالي، من الممكن تحويل تلك الحاجات والمساعدات من بلد الى آخر. وقد رأينا كيف تأثّر لبنان عندما اندلعت الحرب في أوكرانيا قبل سنوات مثلاً، إذ خسر الكثير من المساعدات التي كانت تأتيه في ذلك الوقت. وانطلاقاً من ذلك، إذا أسرع مسار التعافي السوري أكثر من ذاك اللبناني، فمن الممكن أن يخسر لبنان نسبة من المساعدات الآن أيضاً، إذا وُجِّهَت الى سوريا بدلاً منه".