مسؤولة أوروبية: الاتحاد الأوروبي لم يصنّف سوريا بعد كدولة آمنة للعودة
الاتحاد الأوروبي لم يصنّف سوريا بعد كدولة آمنة للعودة
أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا شويتزا تخصيص مساعدات بقيمة 175 مليون يورو لسوريا في "رسالة واضحة" لدعم تعافيها بعد أكثر من 14 عاما من نزاع دام.
وأوضحت شويتزا في مقابلة مع وكالة فرانس برس أنها عرضت حزمة المساعدات هذه الأربعاء على المسؤولين السوريين خلال اجتماعاتها معهم، مشيرة الى أنها ستركّز على قطاعات تشمل الطاقة والتعليم والصحة والزراعة، للمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد السوري ودعم مؤسساته وتعزيز حقوق الإنسان.
وقالت شويتزا: "جئتُ إلى هنا... حاملة رسالة واضحة مفادها أننا هنا لمساعدة سوريا على التعافي".
وأضافت من مقرّ الاتحاد الأوروبي في دمشق: "نريد أن تكون عملية إعادة الإعمار والتعافي ملكا لسوريا وبقيادة سورية"، في أول زيارة لمفوضٍ أوروبي منذ إعلان السلطات السورية حكومة انتقالية جديدة في أواخر آذار.
وتابعت: "نريد أن نرى سوريا في المستقبل دولة... طبيعية وديمقراطية".
وعلى منصة "إكس"، كتبت شويتزا: "هذه لحظة مفصلية، فصل جديد من العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسوريا"، واصفة اجتماعها مع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بأنه "بناء".
وأكدت شويتزا من جانب آخر في المقابلة مع فرانس برس، أن عودة اللاجئين يجب أن تكون "آمنة وطوعية وكريمة".
وأشارت الى أن الاتحاد الأوروبي لم يصنّف سوريا بعد كدولة آمنة للعودة، "لأننا لا نريد حث الناس على المجيء إلى هنا، ثم لا يجدون مأوى لهم".
وقالت شويتزا: "لا يمكنك القول إن بعض أجزاء في سوريا آمنة وأجزاء أخرى غير آمنة"، مشيرة إلى أن تصنيف سوريا كدولة آمنة يتطلب "إجماعا بين 27 دولة أوروبية عضوا" في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيحضر اجتماعا وزاريا يضم حوالى 12 دولة متوسطية في 23 حزيران في بروكسل.
وأفاد بيان للاتحاد الأوروبي الأربعاء بأن المفوضية "تسعى بنشاط لدمج سوريا في العديد من المبادرات الرئيسية مع الدول المتوسطية الشريكة".
وقالت شويتزا: "نريد أن نرى سوريا موحدة... هذه عملية. ستتم خطوة بخطوة".