روسيا تحظر المجلس الثقافي البريطاني وتصنفه "منظمة غير مرغوب فيها"
حملة أمنية ضد جماعات المجتمع المدني المستقلة
حظرت روسيا الخميس المجلس الثقافي البريطاني على اعتباره "منظمة غير مرغوب فيها" بينما وصفت موسكو لندن بأنها مهندسة الأزمات العالمية و"محرضة على الحروب".
وتدهورت العلاقات بين البلدين حتى قبل العملية العسكرية الروسية الشاملة في أوكرانيا عام 2022، إذ دخل البلدان في سجالات على خلفية فضائح تجسس وتدخل بما في ذلك تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال في الأراضي البريطانية.
واتّهم النائب العام الروسي المجلس الثقافي البريطاني بالسعي للترويج للمصالح البريطانية "تحت غطاء تعليم الانكليزية" ودعم "حركة المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية" والتي تحظرها روسيا على اعتبارها "متطرفة".
وأضافت أنه "يجري تطبيق العديد من المشاريع للتشكيك المنهجي في سياسات روسيا الاتحادية الداخلية والخارجية".
وصنّفت موسكو عشرات المنظمات المدعومة من الغرب على أنها "غير مرغوب فيها"، وهو تصنيف يحظر عملها في روسيا ويعرّض أي شخص يعمل معها إلى أحكام بالسجن لسنوات.
وذكر الإعلام الرسمي أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف اس بي) الذي يقول إنه قدّم أدلة تبرر القرار، وصف بريطانيا بأنها "المصدر الرئيسي للأزمات العالمية والمحرّضة على الحروب والمتسببة بإشعالها".
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن "إف إس بي" قوله في بيان إن "لندن ترتّب انقلابات ولا تضعف أعداءها الجيوسياسيين فحسب، بل كذلك أقرب حلفائها، وتحرّض البلدان على بعضها بعضا وتمنع حل النزاعات الدموية التي أطلقتها هي".
وكانت بريطانيا من أبرز الداعمين لأوكرانيا منذ بدأت العملية العسكرية الروسية.
ونفّذت روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين حملة أمنية ضد جماعات المجتمع المدني المستقلة إذ حظرت مجموعات ولاحقت معارضين قضائيا في حملة تصاعدت في ظل حرب أوكرانيا ونددت بها مجموعات حقوقية ودول غربية على نطاق واسع.