أبو فاعور: اتفقنا على إعادة تفعيل مركز المشروع الأخضر
نظمت جمعية "آفاق" للتنمية الاجتماعية - مركز إنماء راشيا والبقاع الغربي لقاء في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا، شارك فيه وزير الزراعة الدكتور نزار هاني وعضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور، اللذان تناولا واقع القطاع الزراعي وآليات العمل لمساندة المزارعين ودعم استمراريتهم.
حضر اللقاء ممثل مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي مدير مكتبه الشيخ يوسف الرفيع، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة نزيه حمود، مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الدينية الشيخ علي الجناني، اعضاء المجلس المذهبي الدرزي: مستشار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ فريد ابو إبراهيم، الشيخ أسعد سرحال، الشيخ منور ابو درهمين ونعمان الساحلي، رئيس مصلحة الزراعة في البقاع الدكتور خليل عقل، رئيسة دائرة التنمية الريفية في مصلحة زراعة البقاع المهندسة ألين صقر، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، مدير مكتب وزير الزراعة سامر خوند ومستشارا الوزير يحيى خطار ومازن حلواني، وكيل داخلية البقاع الجنوبي في التقدمي عارف ابو منصور، المنسق العام لـ"تيار المستقبل" في البقاع الغربي وراشيا محمد هاجر، مسؤول الحزب السوري القومي الاجتماعي في راشيا خالد ريدان، منسق هيئة راشيا في "التيار الوطني الحر" مخايل متى، مسؤول الحزب الديموقراطي اللبناني في راشيا جمال البرقشي، مدير مكتب أبو فاعور علي إسماعيل، نائب رئيس "منتدى التنمية اللبناني" وهبي أبو فاعور، مديرة فرع راشيا في كلية إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية الدكتورة رندة زيدان مهنا، رئيس اتحاد بلديات قلعة الإستقلال عصام الهادي ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات ورؤساء تعاونيات زراعية وجمعيات وحشد من المزارعين.
سمعان
قدم اللقاء الدكتور شربل سمعان، متحدثا باسم جمعية "آفاق"، فقال: "إن منطقتنا عانت، وما زالت تعاني من تحديات عدة، لكنها في الوقت نفسه، غنية بالطاقات البشرية والطبيعية التي تستحق كل دعم ومتابعة"، ولفت الى ان جمعية "آفاق"، "تلعب دورا كبيرا في معالجة قضايا المنطقة الإنمائية، بدعم ومتابعة حية من النائب وائل ابو فاعور، آملة أن تصل الى نتائج ملموسة. فالموضوع الزراعي يمس شريحة واسعة من المواطنين ومن مزارعين وعاملين في هذا القطاع الحيوي".
اضاف: "الزراعة ليست قطاعا عاديا، بل العمود الفقري لأمننا الغذائي ورافعة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني".
وتابع: "بحضوركم يا معالي الوزير، نؤكد أهمية الشراكة بين الدولة والمزارعين، وضرورة العمل يدا بيد من أجل تطوير هذا القطاع، عبر دعم الفلاح وتشجيع الإنتاج المحلي".
أبو فاعور
بدوره، قال أبو فاعور: "الزراعة بحسب مفهومنا في الحزب التقدمي الاشتراكي ليست مهنة بل انتماء بكل قيمها وتعبها وجهدها، لاننا ننتمي الى هذه الارض وانت ابن هذا الإنتماء. لقاء اليوم مع ابناء المنطقة بعد لقاء في البقاع الغربي مع النقابات والتعاونيات والجمعيات الزراعية حصل فيها نقاش مع أصحاب الهواجس والأفكار الزراعية".
اضاف: "الهدف من اللقاء في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي هو حوار، وطرح كل الهواجس والأفكار الزراعية في منطقة راشيا التي اعتمدت تاريخيا على الزراعة، والهجرة اخذت منها شبابها وزراعتها، لذلك نرى ان هذه الجبال غير مزروعة وغير مشجرة. كما ان الهدف من اللقاء ان نسمع مباشرة من ابناء المنطقة ومن المزارعين الهواجس والمشاكل، وبالتالي ايجاد الحلول والعلاجات التي تستطيع ان تقدمها وزارة الزراعة. مع معرفتنا بشح الإمكانات المالية ولكن احيانا الأمور لا تحتاج إلى امكانات مادية بل إلى توجيه ورعاية فقط".
وتابع: "لقد تم الاتفاق مع معالي الوزير على إعادة تفعيل وافتتاح مركز المشروع الأخضر في قضاء راشيا. سابقا قدمت بلدية راشيا مكانا لوزارة الزراعة وتم افتتاح مركز، لكن هذا المركز لم يتم تفعيله لأنه لم يكن المال متوفرا في المشروع الأخضر، واليوم بحسب ما علمت من معالي الوزير، هناك هبة آتية إلى للدولة اللبنانية منها ٣٠ مليون دولار للزراعة للمشروع الأخضر. فيجب أن تستفيد منطقة راشيا في استصلاح الأراضي عبر هذا المركز، وأشكرك معالي الوزير على القرار الذي أبلغتنا به إعادة تفعيل وافتتاح المكتب، على أن يكون مكتبا فاعلا وألا يكون تابعا لأي مكتب آخر، وبأن المعاملات تصبح في المكتب ويتم توقيعها وكشفها فيه وليس هناك من داع لأن تتحول إلى مكان آخر".
وقال: "أشكرك على هذا الأمر، وأتمنى في وقت قريب جدا بعد استكمال التجهيزات الإدارية وغير الإدارية، أن تزور المنطقة وتفتتح المكتب عل منطقة راشيا تستفيد، إن كان باستصلاح الأراضي أو بالآبار أو بالبرك، وكما فهمت هناك تمويل للآبار وللبرك وآخر لتمويل الاستصلاح".
اضاف: "هذه المناطق الجرداء زراعيا تحتاج إلى مبادرة زراعية، أي تحتاج إلى قرار يتخذ انطلاقا من علم ومعرفة عن ماهية نوعية الأشجار التي يجب أن تشجر وتشجع أن تزرع في المنطقة. تحدثنا عن الزيتون والسماق والعنب، لان هذه المناطق الزراعية غير مستغلة ومهملة، ونحن بحاجة أولا الى الاستفادة منكم كوزارة زراعة لمعرفة أي زراعة تشجعوننا عليها، وثانيا نحن بحاجة إلى مشتل لأننا اذا أردنا التشجير فيجب تأمين الشجر والنصوب للتعاونيات الزراعية وهي تحتاج إلى مشتل. هناك مشتل في كلية الزراعة يهتم به حمزة نصر الدين، يحتاج الى تطوير".
هاني
من جهته، قال وزير الزراعة: "ان الوزارة حاضرة في أقضية البقاع الغربي وراشيا من خلال المركز الزراعي ومركز الأحراج والمدرسة الزراعية، وكما ذكر الأستاذ وائل ابو فاعور، مع المشروع الأخضر سيصبح لدينا وجود فعلي وقرارات سريعة بخصوص الكشف على الأراضي".
اضاف: "نأمل المزيد من التواصل مع المراكز الخاصة بالوزارة في المنطقة ولا سيما على مستوى الإرشاد الزراعي لمتابعة التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي، ومواكبة الحاجات اليومية".
وتابع: "اليوم وزارة الزراعة تركز على الخارطة الزراعية، وقد أخطأنا بها بحيث بتنا نزرع بعض الأنواع في غير مكانها الصحيح، إذ هناك زراعات تحتاج إلى كمية مياه كبيرة فأصبحنا نزرع بعض المحاصيل في أوقات مختلفة. سنعود إلى الأصول والجذور، والأنواع التي ذكرها الاستاذ وائل جميعكم تعرفونها أكثر مني. راشيا تاريخيا تزرع العنب والتين والسماق وهي متوفرة طبيعيا، الزيتون أصبح لدينا إمكانية لزراعته لأننا نعلم التغيرات المناخية التي بدلت كثيرا من الأمور ولكن سمحت لنا بزراعة بعض الأنواع التي لم نتمكن من زراعتها من قبل".
وقال: "لكي تكون الزراعة فعالة يجب أن تكون مستدامة، أي يجب أن تكون متكيفة مع التغيرات المناخية السائدة، مما يعني أن علينا العودة الى زراعة الأنواع التي نسميها الأصيلة محليا ونرد أنواع العنب. استمعنا اليوم من الشيخ مفيد عن أنواع العنب القديمة مثل البيتاموني، البياضي وغيرها، فحتى نتحدى التغيرات المناخية علينا العودة الى زراعة هذه الأنواع المحلية وتصنيعها مثل الدبس والزبيب وغيرها. كما أننا سنعود الى صناعة التين المطبوخ والمجفف، بهدف توسيع هذه الدورة الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي المزارعين".
اضاف: "راشيا قضاء واعد على كل المستويات، بلدة راشيا واعدة لديها التراث والسوق التراثي والتقاليد. منذ سبعة أشهر زرت المنطقة وألاحظ اليوم التطور الكبير، ففي الاسواق هناك زرع اضافي وخضار مختلف، وهذا يسمح لنا بأن نربط القطاع الزراعي والمنتج الزراعي بالسوق المحلي".
وتابع: "وزارة الزراعة على أتم الاستعداد لتقديم الدعم ضم الإمكانات المتاحة، فهناك دعم جيد مرتقب للوزارة من أجل البنية التحتية الزراعية وخاصة على مستوى برك المياه والشبكات والطرقات الزراعية، وسنسعى الى وضع برنامج الإرشاد وتطويره لمساعدة المزارع على التسلح بالمعلومات المحدثة".
وختم: "ان أهمية الزراعة تدفعنا اليوم الى المحافظة على تقاليد هذا القطاع، وتطوير الزراعات وفتح أبواب التصدير والأسواق التي تعزز الانتاج الزراعي".
حوار
ثم كان حوار بين هاني وأبو فاعور من جهة وعدد من الحضور من خلال مداخلات تناولت المشاكل والقضايا الزراعية في المنطقة.