حقق إنديانا بايسرز فوزاً صريحاً الخميس على ضيفه أوكلاهوما سيتي ثاندر 108-91، وفرض مباراة سابعة حاسمة في نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (أن بي أي)، رغم خوض نجمه تايريز هاليبورتون المباراة مصاباً.
ورغم إصابة هاليبورتون، هيمن بايسرز على المباراة، خصوصاً في ربعها الثاني حيث صنع فارقاً كبيراً بلغ عشرين نقطة.
قبل ساعتين من المباراة، حصل موزع إنديانا على الضوء الأخضر للمشاركة، اثر معاناته من إصابة بعضلات ربلة ساقه، عكرت مشواره في المبارتين الأخيرتين.
سجل 14 نقطة و5 تمريرات حاسمة وسرقتين، في مباراة شهدت لعباً جماعياً من الفريق المضيف.
وقال هاليبورتون: "أردنا فقط تحقيق الفوز على أرضنا. لم نرغب بمشاهدة هؤلاء الشبان يحتفلون باللقب في ملعبنا".
تابع: "كان ظهرنا إلى الحائط وقمنا بالرد. شارك العديد من الشبان في الفوز، كان أداء جماعياً وأنا فخور حقاً بهذه المجموعة".
وكان أوبي توبين أفضل مسجل لدى بايسرز مع 20 نقطة، بينها أربع ثلاثيات من سبع محاولات، بعد نزوله بديلاً ومشاركته في 23 دقيقة.
أضاف الكندي أندرو نيمهارد 17 نقطة والكاميروني باسكال سياكام 16 نقطة و13 متابعة لبايسرز الذي عوض خسارته آخر مبارتين وكان على وشك خسارة اللقب بحال سقوطه الخميس على أرضه.
وفيما تعادلت الأرقام بثلاثة انتصارات لكل فريق، ستحسم المباراة السابعة المقررة الأحد على أرض أوكلاهوما سيتي هوية بطل الدوري.
"كنا سيئين"
هاليبورتون الذي قال إنه سيفعل أي شيء كي يخوض المباراة، بعد أن عرج معظم فترات المباراة الخامسة، لم يظهر تأثره من الإصابة، وكان مردوده أساسياً في الربع الثاني الحاسم.
تقدم إنديانا بفارق 22 نقطة بين الشوطين ولم يتراجع منذ حينها، فيما وصل تقدمه في الربع الأخير إلى 31 نقطة.
وقال بديل إنديانا تي جيه ماكونيل الذي سجل 12 نقطة و9 متابعات و6 تمريرات حاسمة: "كنا سنذهب إلى البيت بحال خسارتنا، فخرجنا وقدمنا كل ما لدينا في الملعب".
تابع: "بطبيعة الحال، نحن في غاية السعادة، لكن علينا تخطي ذلك لأنه لدينا مباراة أخرى الأحد".
وفيما سجل أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم، الكندي شاي غلجيوس-ألكسندر 21 نقطة لأوكلاهوما، خسر 8 كرات (تورن أوفر) من أصل 21 لفريقه.
سدد مرة يتيمة من خارج القوس وأهدرها، فيما كان زميله جايلن وليامس، صاحب أربعين نقطة رائعة في المباراة الخامسة، شبحاً لنفسه وأهدر أربع رميات من خارج القوس من أصل أربع محاولات، لينهي المباراة برصيد 16 نقطة.
وسحب ثاندر، صاحب أفضل رصيد في الموسم المنتظم (68 فوزاً)، لاعبيه الأساسيين بعد تخلفه بفارق ثلاثين نقطة في الربع الأخير.
سيبحث عن أجوبة مختلفة في المباراة الأخيرة على أرضه، حيث يتوقع أن ينال تشجيعاً كبيراً من جماهيره المتفانية.
وستكون أول مباراة سابعة في الدوري منذ عام 2016، عندما تغلب كليفلاند كافالييرز ونجمه ليبرون جيمس على غولدن ستايت واريورز وموزعه ستيفن كوري 4-3.
وقال غلجيوس-ألكسندر: "من وجهة نظري، كنا سيئين للغاية الليلة. يمكن أن نتعلم الدروس ولدينا مباراة تلخص الموسم ستكون نتيجة كل ما صنعناه".
وقال مدربه مارك ديغنولت بعد أن اكتفى فريقه بتسجيل 8 ثلاثيات من أصل 30 محاولة: "كانت قاسية. لعب إنديانا بشكل جيد جداً. سيكون امتيازاً لنا أن نخوض مباراة سابعة".
تابع: "جهدنا كثيراً طوال الموسم لنخوض مباراة مماثلة على أرضنا. سنرص صفوفنا وننطلق من الصفر".
ويبحث ثاندر عن أول لقب منذ انتقال امتيازه إلى مدينة أوكلاهوما سيتي في 2008، علماً أن الفريق السابق للامتياز، سياتل سوبرسونيكس، أحرز لقب 1979.
كما أن إنديانا بايسرز يبحث عن اللقب الأول في تاريخه. أحرز لقب دوري "أميريكان باسكتبول أسوسييشن" أعوام 1970 و1972 و1973، قبل الدمج بين ايه بي ايه وأن بي ايه في 1976.
مباراة واحدة
وأضاف هاليبورتون: "تعرفون، تبقى لنا مباراة واحدة. كل الأوراق على الطاولة. سنستمتع كثيراً".
في الدقائق الأولى من المباراة، بدا وكأن ثاندر قادر على حسم المواجهة السادسة وانهاء الدوري.
أهدر بايسرز أول ثماني محاولات وتأخر بفارق ثماني نقاط. لكنه سجل ست محاولات متتالية وتقدم بثلاثية من نيمهارد منتصف الربع الأول.
زرع إنديانا ثلاثيتين وأضاف تايريز سلته الأولى في المباراة، ليوسع فريقه الفارق إلى تسع نقاط.
مع أقل من دقيقة على استراحة الشوطين، سرق هاليبورتون الكرة ووجد سياكام الذي سحق كرة عززت الفارق ورفعت معنويات فريقه.
متقدماً بفارق ثلاث نقاط في نهاية الربع الأول، فجر بايسرز كل طاقته في الثاني. لعب بشراسة على طرفي الملعب، فارضاً تقدمه 64-42 عند الاستراحة.
أشاد توبين بهاليبورتون "الجندي"، لكن صانع اللعب عزا فوز فريقه إلى اللعب الجماعي: "هذا النهائي. على الجميع أن يعطي ما لديه".
أما مدربه ريك كارلايل، فأضاف: "تعين علينا اللعب أفضل، وقمنا بالمهمة. أعتقد أن جمهورنا لعب دوراً كبيراً. عندما تكون القاعة صاخبة، تصبح الأمور أصعب على الفريق الآخر".