هبة إسبانية لمدرسة بلاط... التزام السلام وجودة التعليم في الجنوب

هبة إسبانية لمدرسة بلاط... التزام السلام وجودة التعليم في الجنوب

image

هبة إسبانية لمدرسة بلاط... التزام السلام وجودة التعليم في الجنوب

يواصل جنود حفظ السلام التابعون لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) التزامهم مساندة المجتمعات المحلية ودعمها، مؤكدين دورهم الإنساني في تعزيز سبل العيش الكريم. وفي هذا السياق، قدّمت الكتيبة الإسبانية تبرعاً قيّماً يهدف إلى تحسين ظروف الطلاب في مدرسة بلاط الرسمية (قضاء مرجعيون) التابعة لمنطقة النبطية التربوية.

في احتفال مؤثر في بلاط، اجتمعت الفاعليات المدنية والعسكرية إلى جانب الأهالي، لحضور احتفال تقديم التبرع الإسباني الذي يرمز إلى "خطوة نوعية في مسار التنمية وإعادة الإعمار في مجتمع تأذى طويلاً من تداعيات الحرب".

وتأتي أهمية هذه المبادرة في أعقاب إعادة افتتاح المدرسة في شباط الماضي، والتي شكّلت محطة مفصلية لعودة التعليم وبث الأمل والاستقرار في نفوس أبناء البلدة.

تقدم الحضور ممثلة رئيس منطقة النبطية التربوية كاترين سعادة، رئيس البلدية علي غالب رمضان، مديرة المدرسة الرسمية نيبال علي رمضان، رئيس مكتب التعاون المدني العسكري في الجيش اللبناني المقدم جوني عبده، قائد الكتيبة الإسبانية في "اليونيفيل"  الليوتنانت كولونيل كارلوس إيمانويل بيسندا غارسيا، ممثلة مكتب الشؤون المدنية في "اليونيفيل" سارة الخوري ورئيس لجنة أولياء الأمور في المدرسة شامل طنوس.

ضمت الهبة الاسبانية21 لوحاً شمسياً، ومحولاً كهربائاً، وبطاريتين ليثيوم، إضافة إلى الهيكل الكامل للنظام وتركيبه. واعتبر الليوتنانت كولونيل بيسندا أنّ "هذا التبرع يتجاوز كونه مساهمة مادية؛ إنه التزام حقيقي لمستقبل التعليم في بلاط، وأطفالها الذين يواصلون مسيرتهم بعزم وشجاعة".

وعبّرت المديرة نيبال رمضان عن امتنانها لهذا المشروع، مشددة على "أن التعليم ركيزة أساسية في بناء الوطن، وإذا انهارت هذه الركيزة، تعرض الوطن للجهل والانهيار".

ووفقاً لإعلام الكتيبة، فإن هذه المبادرة، "تأكيد على أن دعم المدرسة يشكّل استثماراً في مستقبل أكثر إشراقاً، ويغرس قيم السلام والتعايش في منطقة تواجه تحديات عديدة، خصوصاً في ظل التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل"، وأن "اليونيفيل" من خلالها "تؤكد التزامها الراسخ دعم حاضر لبنان ومستقبله". 

إسبانيا في "اليونيفيل"
يذكر أن القوات المسلحة الإسبانية إنتشرت في لبنان في أيلولسبتمبر 2006، ويتمركز معظم أفراد كتيبتها في قاعدة "ميغيل دي سيرفانتس" قرب مدينة مرجعيون، حيث مقر قيادة القطاع الشرقي لـ"اليونيفيل" بقيادة إسبانيا. كذلك تنتشر وحدات إسبانية في مقر قيادة البعثة الأممية في الناقورة.

ويخدم حاليًا أكثر من 650 جندياً إسبانياً ضمن "اليونيفيل"، بهدف تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وسط ظروف أمنية هشة، رغم اتفاق السلام الذي وقع بين لبنان وإسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.