انتهت الحرب وربما جولة من الحرب واستمرت التهديدات المتبادلة
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "LBCI" المسائية
يوم التشييع في إيران أظهر حجم الخسائر في الأرواح: نحو ستة عشر عالمًا، على الأقل، ونحو ثلاثين من كبار القادة العسكريين، من بين أكثر من 600 قتيل، فيما بلغ عدد الجرحى نحو خمسة آلاف، وفق ما أوردت وزارة الصحة الإيرانية.
هذا العدد الكبير من الخسائر في الأرواح، يُظهر حجم الضربة التي تلقتها إيران، وأكثر الذين سقطوا، ولاسيما من العلماء والقادة العسكريين، كان في الساعات الأولى من حرب الإثني عشر يومًا، والتي بدأت في الثالث عشر من هذا الشهر.
انتهت الحرب، وربما جولة من الحرب، واستمرت التهديدات المتبادلة. المرشد الايراني علي الخامنئي توعد اميركا. والرئيس الأميركي دونالد ترامب رد بعنف على خامنئي . صحيح أن اتفاق وقف النار ما زال محترمًا وصامدًا، لكن الأجواء الإعلامية والسياسية تعاكس اتفاق وقف النار.
لبنانيًا، ورقة الرد اللبنانية تنتظر ملاحظات حزب الله عليها، بعد ذلك توضع بصيغتها النهائية تمهيدًا لتسليمها إلى الموفد الأميركي طوم براك الذي سيناقشها مع الجانب اللبناني ثم مع الجانب الإسرائيلي.
من الملاحظات أن حزب الله يطالب بضمانات أميركية واضحة، خاصة بما يتعلّق بملف الأسرى، والانسحاب الاسرائيلي من التلال الخمس، ووقف الاغتيالات والخروقات الإسرائيلية اليومية.
ومن المطالب، وفق ما علمت " أل بي سي آي"، ضمانات من الجانب الأميركي تتعلق بالإستقرار على الحدود اللبنانية - السورية، ووجوب أن يحصل الجانب الأميركي على هذه الضمانات من الجانب السوري. وعليه، تُعتبر أبرز الملاحظات اللبنانية على الورقة الأميركية مرتبطة بضرورة التزامن بين خطوات تسليم السلاح من جهة، والخطوات الإسرائيلية من جهة أخرى، على قاعدة "خطوة في مقابل خطوة".
في المقابل، هناك مطالب أميركية - سعودية تتعلق بإقرار إصلاحات مالية طال انتظارها، ولا تحتمل التأجيل. إذ ترى الجهات الدولية أن الإصلاحات المالية تُعدّ شرطاً أساسياً، إلى جانب مسألة نزع السلاح ، لإطلاق عجلة إعادة الإعمار وتدفق الاستثمارات الى لبنان.
في الأثناء، الأنظار موجهة إلى ساحة النجمة، والعين على الجلسة العامة بعد غد الإثنين، فهل تقر مشاريع إصلاحية؟ أم تشكل القوانين الإنتخابية المطروحة لغمًا يفجر الجلسة ويطيرها؟