واستقرَّ التصوُّرُ الأوَّلِي على لقاءاتٍ ثنائية جال فيها رئيسُ الحكومة نواف سلام بين القصرَيْن
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" المسائية
انتهتِ المداولاتُ بالورقة الأميركية على خط السراي عين التينة إلى: "واعملوا على قضاء حَوائجِكُم بالكِتمان"/ واستقرَّ التصوُّرُ الأوَّلِي على لقاءاتٍ ثنائية جال فيها رئيسُ الحكومة نواف سلام بين القصرَيْن/ ومعها سلكَ قائدُ الجيش رودولف هيكل الخطَّ العسكري في عملية إسنادٍ أمنيٍّ لثُلاثيّ الحُكم في القرار السياسي// انتهى لقاءُ بري-سلام بالصَّوْمِ عن الكلام/ وما رَشَحَ عنه أنه اتَّسَم بالإيجابية، وخَلُصَ إلى إبقاء قنَواتِ التواصل مفتوحةً للخروج بصيغةِ الرد على أفكارِ المبعوثِ الأميركي توم برّاك// ليس كلُّ ما يُعرفُ يُقال/ ولا كلُّ ما يُقالُ صحيح/ وفي هذا المَقام/ أفادت مصادرُ واسعةُ الاطلاع للجديد/ بأنْ لا موعِدَ مقرراً لعقد جلسةٍ لمجلس الوزراء/ وبأنَّ تحديدَ موعدٍ لبحث مسألةِ السلاح على طاولة السرايا/ مرهونٌ بشرطَينِ وبالتقدمِ على مسارَيْنِ متوازيين: المباحثاتُ معَ الموفدِ الأميركي والاتصالاتُ ما بينَ الرؤساءِ الثلاثة/ والنقاشاتُ بين الرئيس نبيه بري وحزبِ الله المتمسكِ بسَلّة ضَماناتٍ متكاملة بالانسحابِ الإسرائيلي ووقفِ الاعتداءات والإعمارِ وإطلاقِ الأسرى// لا خلافَ حول مبدأِ حصريةِ السلاح، تضيفُ المصادرُ المطلعة ووكالتُه الحصرية جُزءٌ من البيان الوَزاري وعلى أساسها نالتِ الحكومةُ الثقة/ وأكدتِ المصادرُ أنه في جلسة مجلسِ الوزراء الأخيرة/ سُئل الوزراءُ هل مَنْ يريدُ إعادةَ النظرِ بالأمر/ فَسادَ الصمت/ أما الحديثُ عن لجنةٍ ثلاثيةٍ رديفة للتواصُلِ الرئاسي الثلاثي/ فقد نَفَتها المصادرُ على قاعدةِ أنَّ الرؤساءَ الثلاثة ليسوا بحاجةٍ إلى وسيطٍ ولا إلى ساعي بريد/ والتواصُلَ قائمٌ حَصْراً بينهم// إذاً/ لا تزالُ الأمورُ في مربّعِها الأول/ بعد سَرَيانِ مفعولِ معادلةٍ جديدة تقوم على "خُطوة مقابلَ خطوة"/ ودَخلَ النقاشُ المنطقةَ الرمادية: مَنِ البادئ؟ ومَن سيَخطو الخُطوةَ الأولى؟ في ظِلِّ معلوماتٍ تشيرُ إلى إمكانيةِ المقايضة بين تحديدِ موعدِ جلسةٍ لمجلس الوزراء/ بالتزامنِ معَ الانسحابِ الإسرائيلي/ ودونَ تحقيقِ هذا الطرحِ إصرارٌ إسرئيلي على تفكيكِ كاملِ منظومةِ حزبِ الله العسكرية قبل المُضِيِّ بالانسحاب// الحلُّ المؤجّلُ في لبنان/ يَنتظرُ مجلسَ تشخيصِ الأفكارِ وصياغةِ الردِّ الموحَّد على الوسيط الأميركي/ وبالانتظار فإنَّ المِلفاتِ الداخليةَ لم تغِبْ عن ساحة النقاش/ والجلسةَ التشريعيةَ المقررة يومَ الاثنينِ المقبل أَخَذت حيزاً كبيراً في الشِّقِّ الثاني من لقاء بري–سلام/ وتمحورت حول التعديلاتِ على القوانين والقوانينِ الإصلاحيةِ إضافة إلى استكمالِ التعييناتِ في القضاء وفي نيابةِ حاكميةِ مصرفِ لبنان/ أما باقي المِلفات فهي "ع الأرض يا حكم"،// ومن الملايينِ المهدورة في نفق سليم سلام/ إلى "كارتيل" شاتيلا ومَحمِيَّات السلاح والمخدِّرات/ دولةٌ داخلَ دولة/ وعلى "عينِك يا دولة".