هل يضع ترامب و"صديقه" بوتين اللّمسات الأخيرة على "اللّهو" بالسلاح النووي؟؟؟...

هل يضع ترامب و"صديقه" بوتين اللّمسات الأخيرة على "اللّهو" بالسلاح النووي؟؟؟...

image

هل يضع ترامب و"صديقه" بوتين اللّمسات الأخيرة على "اللّهو" بالسلاح النووي؟؟؟...

تغيير اللهجة الإيرانية يؤكد أن شبح الضربة العسكرية يبتعد أكثر فأكثر

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

طبعاً، لا شيء يؤكد أن المواجهة العسكرية المباشرة ستقع حتماً بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.

ولكن ماذا لو شكل قصف المنشآت النووية الإيرانية، إن حصل، إحدى الخطوات غير المُنتَظَرَة، تماماً كغيرها من الأمور التي لم يَكُن أحد ليتوقّعها بالشكل الذي حصلت فيه، كهجوم 7 أكتوبر 2023 مثلاً، أو غيره؟

 

سلاح تقليدي؟

والى أي مدى سيكون إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأوامر بقصف تلك المواقع الحساسة، مرحلة عالمية جديدة، تعبّد الطريق التي افتتحها "صديقه" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل ثلاثة أعوام، للّهو بالسلاح النووي، عندما كان (بوتين) يضع القوات الروسية النووية في حالة تأهُّب، ويلوّح بإمكانية استعمال الأسلحة النووية ردّاً على "استفزازات" حلف "الناتو" في أوكرانيا، وكأن تلك الأسلحة عادية أو تقليدية؟

وبالتالي، هل يُصبح الحديث عن النووي مسألة عادية، وإمكانية غير مُستبعدة على مستوى عالمي مستقبلاً، في ما لو قُصِفَت المنشآت النووية الإيرانية؟ وهل يتحول السلاح النووي (التكتيكي على الأقلّ) الى سلاح تقليدي، بعد عقود من استخدامه كعامل ردع، وكمكوّن أساسي من مكونات الحروب الباردة، وليس أكثر من ذلك؟

 

حلم القنبلة...

اعتبر مصدر ديبلوماسي أن "الجيش الأميركي لن ينفّذ ضربة لأي موقع نووي في إيران. فالإيرانيون أعطوا إشارات إيجابية تصعّب قصف مفاعلاتهم النووية، أو مهاجمة بلدهم قريباً، وذلك عبر تسريبهم معلومات خلال الساعات الماضية عن أنهم أصدروا أمراً لقواتهم بمغادرة اليمن، وبتقليص دعمهم للحوثيين ولوكلائهم في المنطقة عموماً، بهدف تجنُّب مواجهة مباشرة مع الأميركيين".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "التسريب الإيراني ببَدْء وقف الدعم عن الحوثيين وباقي الأذرع الإيرانية ليس خطوة عادية في الظروف الحالية. وهو دليل على رغبة إيران بتركيز البحث على الملف النووي من أجل إيجاد حلّ نهائي للمشاكل التي تُحيط به، والتي لا يزال الاتفاق بشأنها مُجمّداً منذ سبع سنوات، وهو ما يتسبّب بمزيد من العقوبات والمشاكل لطهران. وبالتالي، تغيير اللهجة الإيرانية في هذا الشأن هو كفيل وحده بتأكيد أن شبح الضربة العسكرية يبتعد أكثر فأكثر".

وختم:"الأميركيون فهموا الرسالة طبعاً. وهم يعملون على هذا الأساس الآن. ففي النهاية، لا مشكلة مع إيران كبلد يمتلك طاقة نووية لاستخدامات مدنية كالهرباء وغيرها. فهذا هو المطلوب في الأساس، بموازاة التخلّي عن حلم تصنيع قنبلة نووية".


الأكثر قراءةً