الدولة غائبة والـ NGOS تتراجع... الدعم لا يأتي الا محليا!
"متروبوليتان سكيورتي" نموذج في الوقوف الى جانب المجتمع عند المحن
"أخبار اليوم"
بحسب مسح أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جمّدت الولايات المتحدة تمويلاً للبنان بقيمة 24 مليوناً و774 ألف دولار، من أصل 25 مليوناً و386 ألف دولار كانت مطلوبة لتنفيذ مشاريع في اطار اعمال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USIAD) في الربع الأول من السنة، طال هذا القرار 36 منظمة (NGOS) لبنانية تشكّل 73% من الشركاء التنفيذيين للمشاريع، و12 منظمة دولية (24% من الشركاء)، وجهات حكومية لبنانية (3%)، لكن الاهم من ذلك يبقى في التداعيات على المستوى الاجتماعي، اذ خسر 200 ألف مقيم (لبناني وسوري) من الفئات الهشة إمكانية الاستفادة من هذه المشاريع والبرامج.
واذا كان الاتكال على جهات خارجية لتوفير الدعم للفئات الهشة، يكون غير مستقرا وغير منفصل عن السياسية، فان اساليب الدعم والمساعدة التي تنتهجها المؤسسات المحلية اكثر فاعلية، كونها تعمل وفق المثل الصيني الشهير: "لا تعطني سمكة، بل علمني كيف أصطاد"!
وفي هذا السياق تقدم اسم شركة "متروبوليتان سكيورتي" لصاحبها جهاد العنان – والتي لطالما ارتبط اسمها بالامن والحماية ونقل الاموال- بعدما قررت ان تكون الى جانب المجتمع، لا سيما في المجالات الانسانية حيث الدولة شبه غائبة، كما ان المنظمات غير الحكومية ضعفت خدماتها أكان على مستوى الموظفين او المستفيدين من المساعدات.
والشركة حاضرة بشكل فاعل في المجتمع منذ تأسيسها العام 2000، لا سيما في المحطات الصعبة كانفجار المرفأ وصولا الى العدوان الاسرائيلي على لبنان، ولغاية اليوم، لا سيما في التعاطي مع القطاع الصحي، حيث كان للشركة عدة مبادرات دعم ابرزها ما قدمته الدولة التشيكية عبرها.
وتبتعد الشركة عن صرف الاموال على الاعلانات وتنظيم الندوات والمحاضرات، بل تدبر الامور من خلال قدراتها اللوجستية، ومن الامثلة التي عملت عليها في الفترة الاخيرة، كان التعاون المباشر مع القطاع الصحي حيث زودت عدد من المستشفيات (كرفيق الحريري الجامعي وبعبدا الحكومي وبعلبك الحكومي) بحاضنات للاطفال حديثي الولادة ومستلزماتها، واللافت ان تكلفة استخدام هذه الاجهزة رمزية لتغطية فقط المصاريف التشغيلية، وبالتالي هذا المشروع أمّن استدامته بنفسه. وفي هذا السياق، خصصت الشركة مساعدات لاجراء عمليات الكاتاراكت في مستشفى الحريري.
هذا الى جانب التعاون مع العديد من المؤسسات اكانت تعنى بالاطفال او بكبار السن بأساليب مماثلة، وبالتالي تكون قد أمّنت الاستمرارية حتى ولو توقفت المساعدة.
وفي مبادرة إنسانية اخرى، شاركت شركة متروبوليتان سكيورتي كراعٍ وداعم رئيسي للمهرجان الرياضي السنوي الرابع “مختلفون ولكن مميزون”، الذي نظمته الأكاديمية العلمية الدولية للتربية البدنية والرياضة Isapes بمناسبة شهر التوعية بمتلازمة داون. هذا المهرجان، الذي أقيم في 27 آذار الفائت في نادي الهوبس، جمع أكثر من 100 طالب من ذوي متلازمة داون وطلاب أسوياء في يوم رياضي ترفيهي دامج، مؤكداً على أن الدمج ليس خياراً، بل حق لكل فرد في المجتمع.
ويأتي ذلك إيمانًا من متروبوليتان سكيورتي بأهمية دعم هذه الفئة المميزة، اذ حرصت على تقديم كل الدعم الممكن لإنجاح هذا الحدث. وهذه المبادرة هي احدى الامثلة التي تتواجد فيها الشركة لدعم الفعاليات الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة، وخاصة تلك التي ترتبط بالبيئة والرياضة.
هذا الى جانب دعم العديد من الرياضات ككرة القدم، وتايبوكسينغ... ومساعدات تقدم الى المدارس وتحديدا في الجنوب، ودعم بعض البرامج، وارسال طلاب الى فرنسا.
وفي موازاة ذلك، تؤكد الشركة على الدور الجوهري الذي يلعبه الأمن في الحفاظ على البيئة ودعم الأنشطة الرياضية. ويتجلى ذلك من خلال تأمين الفعاليات الرياضية المختلفة وحماية الملاعب والمرافق الرياضية، بالإضافة إلى نشر الوعي عن أهمية الأمن البيئي.
وكل ذلك هو بالاستناد الى الخطة التي وضعها رئيس الشركة رجل الاعمال جهاد العنان الذي كرّس قسما من وقته وعمله لمساعدة المجتمع، من خلال بناء علاقات مع عدة دول منها اوروبية التي تثق بادائه الذي يؤدي الى نتائج فعلية على الارض بعيدا عن المحسوبيات او الزواريب السياسية.