يدرك "حزب الله" ان بعض المناطق لها رمزيتها في وجدان وتاريخ "القوات اللبنانية" على غرار الأشرفية وعين الرمانة وزحلة وبشري وغيرها، وفي هذا الاطار يشير مصدر سياسي مراقب لمشهدية الانتخابات البلدية والاختيارية الى انه "عندما افتعل أحداث الطيونة كان عن سابق تصور وتصميم بهدف توجيه رسالة لـ"القوات" بانه قادر على استباحة شوارع عرينها، فارتدت الرسالة عليه"، مضيفاً: "لأنه لا يستطيع الوصول إلى بشري سوى من خلال الحرتقة الإعلامية المكشوفة، وجد في زحلة فرصة لتسديد ضربة ضد "القوات" في الانتخابات البلدية والاختيارية".

تابع المصدر: "لقد طلب من الناخبين الذين يدورون في فلكه في زحلة وعددهم حوالي 4 آلف ناخب التصويت للائحة أسعد زغيب، وضغط على العونيين وميريام سكاف لعدم تشكيل لائحة ثالثة تؤدي إلى إضعاف لائحة زغيب، وطلب منهما التصويت للأخير، وقام بجمع ما لا يُجمع دعما لزغيب".

ختم المصدر: "المهم، بالنسبة لـ"حزب الله" في زحلة أمر أوحد وحيد، إذ لا أولوية عنده إلا استبعاد "القوات اللبنانية" عن زحلة في رسالة سياسية انتقامية من الفريق الذي يشكل رأس حربة مشروع الدولة في مواجهة مشروع الدويلة".