الأونروا تؤكد أنه "من المستحيل" الاستعاضة عنها لتوزيع المساعدات بغزة

العرب والعالم

الأونروا تؤكد أنه "من المستحيل" الاستعاضة عنها لتوزيع المساعدات بغزة

image

الأونروا تؤكد أنه "من المستحيل" الاستعاضة عنها لتوزيع المساعدات بغزة

يونيسيف: الخطط الجديدة ستفاقم معاناة الأطفال

سيكون "من الصعب جدّا" توزيع المساعدة الإنسانية في غزة من دون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بحسب ما قالت الناطقة باسم المنظمة الجمعة.

وخلال إحاطة إعلامية من عمان، صرّحت جولييت توما: "من المستحيل الاستعاضة عن الأونروا في مكان مثل غزة. فنحن أكبر منظمة إنسانية".

وأدلت بهذه التصريحات ردّا على سؤال عن إعلان الولايات المتحدة الخميس عن مؤسسة جديدة ستكلّف عما قريب إدارة المساعدة الإنسانية في غزة المدمّرة التي تحاصرها إسرائيل.

وقليلة هي المعلومات التي رشحت عن هذه المؤسسة، غير أن "مؤسسة إنسانية لغزة" غير ربحية هي مسجّلة منذ شباط/فبراير في سويسرا ومقرّها جنيف.

وقالت توما إن لدينا في غزة "أكثر من 10 آلاف شخص يعملون على تسليم الإمدادات القليلة المتبقية". كما تدير الوكالة ملاجئ للنازحين.

وأكّدت: "من الصعب جدّا جدّا تصوّر أيّ عملية إنسانية من دون الأونروا".

ومنذ الثاني من آذار/مارس واستئناف العملية العسكرية، تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع حيث تعيش 2,4 مليون نسمة.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن الهدف من هذا الحصار هو دفع "حماس" إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة منذ الهجوم غير المسبوق للحركة على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

واقترحت إسرائيل التي تتّهم "حماس" باستغلال المساعدات لصالحها توزيع المعونات في مراكز بإدارة الجيش. وقد أثار عرضها انتقادا شديدا من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.

والجمعة، قال ناطق باسم الأمم المتحدة في جنيف: "لن نشارك في أيّ عملية لتوزيع المساعدات لا تحترم مبادئنا الإنسانية في الاستقلالية والإنسانية والحياد".

 بدورها، انتقدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) خططا جديدة تطرحها إسرائيل والولايات المتحدة لتولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وقالت إنها ستفاقم معاناة الأطفال والأسر.

وتحدثت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق عن حل قالت إنه "على بعد خطوات" من شأنه أن يتيح توزيع المساعدات في غزة. وذكرت أنه سيتم الإعلان عنه قريبا.

ويجري الحديث في أوساط المنظمات المعنية بالإغاثة عن مقترح بتولي مؤسسة تحمل اسم "مؤسسة إغاثة غزة" توزيع الغذاء من أربعة "مواقع توزيع آمنة" وهو ما يتشابه مع خطط أعلنتها إسرائيل في وقت سابق من الأسبوع الجاري وأثارت انتقادات كونها يمكن أن تؤدي فعليا إلى تفاقم النزوح بين سكان القطاع.

وقال جيمس إلدر المتحدث باسم اليونيسف: "يبدو أن مشروع الخطة التي قدمتها إسرائيل لمجتمع الإغاثة من شأنه أن يفاقم المعاناة المتواصلة للأطفال والأسر في قطاع غزة".

وأضاف إلدر أن حديثه ينطبق أيضا على المؤسسة الجديدة التي يعتقد أنها جزء من نفس الخطة الموسعة.

وترفض منظمات الإغاثة بالفعل أي خطط من شأنها أن تمنح القوة المحتلة إسرائيل دورا في توزيع المساعدات في غزة.

وقالت وثيقة للمؤسسة إن المواقع ستكون "محايدة"، وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي اليوم إن إسرائيل لن تشارك في توزيع المساعدات.

ومع ذلك، قال إلدر إن استخدام مثل هذه المراكز، التي تقول المؤسسة إن كلا منها سيخدم في البداية 300 ألف شخص، ينطوي على مخاطر على الأطفال والأسر خلال تنقلهم للحصول على المساعدات وقد يؤدي لمزيد من النزوح.

وقال إلدر الذي شارك في عدة مهام ترتبط بغزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) "إن استخدام المساعدات الإنسانية كطعم لإجبار الناس على النزوح، وخاصة من الشمال إلى الجنوب، سيتركهم أمام اختيار مستحيل: اختيار بين النزوح والموت".

وأضاف: "من الواضح أن الهدف هو تعزيز السيطرة على مقومات الحياة الأساسية كتكتيك ضغط".

ودعا إلدر إسرائيل بدلا من ذلك إلى رفع الحصار الذي تفرضه منذ أكثر من شهرين على دخول المساعدات إلى القطاع، والذي تسبب في تفشي الجوع على نطاق واسع ويثير مخاوف من ارتفاع الوفيات نتيجة لسوء التغذية.

وقال: "هناك بديل بسيط وهو رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح".