بالصورة - رعيّة إهدن – زغرتا تستقبل ذخائر القدّيس منصور دو بول

بالصورة - رعيّة إهدن – زغرتا تستقبل ذخائر القدّيس منصور دو بول

image

بالصورة - رعيّة إهدن – زغرتا تستقبل ذخائر القدّيس منصور دو بول

استقبلت رعيّة إهدن – زغرتا ذخائر القدّيس منصور دو بول. البداية كانت بمسيرة انطلقت نحو كنيسة مار يوحنا المعمدان، حيث ترأّس الخورأسقف اسطفان فرنجية الذبيحة الإلهيّة، عاونه الأب طوني فياض رئيس دير اللعازاريين في مجدليا، والآباء اللعازاريين، بمشاركة الأخت ندى أبو فاضل رئيسة مدرسة راهبات المحبة- زغرتا والأخت تانيا يلدا، بالإضافة إلى معلمي ومعلمات وتلاميذ مدرسة راهبات المحبّة – زغرتا. 

استهلّ الخورأسقف فرنجية عظته بتحيّة مميّزة للتلاميذ وبدأ حوارًا حيّا معهم عن القدّيس منصور دو بول، واصفًا إيّاه بـ"أب الفقراء"، مشدّدا على أن الفقر لا يقتصر على الخبز والماء، بل يشمل فقر العقل، والفكر، والإيمان.

"الفقر الحقيقي، هو عندما نكون فقراء من الله"، قال فرنجية، داعيًا الأطفال أن يطلبوا الغنى الروحي، لا المادي.

وسلّط الضوء على فضل الراهبات في المسيرة التعليميّة، قائلًا: "لو لم تأتِ راهبات المحبّة منذ عقود، لما تعلّم أولادنا، فهنّ زرعن النور في القلوب والعقول، وكنّ حارسات على رسالة مار منصور".

استذكر بدايات الراهبات في زغرتا، حين كنّ يعلّمن القراءة والكتابة والأعمال المنزليّة، معتبرا أن هذا العطاء هو امتداد لقداسة منصور دو بول الذي وضع يده بيد يسوع وسار على درب خدمته.

وتوقّف الخورأسقف فرنجيه أيضًا عند شخصيّة يوسف بك كرم، بطل زغرتا ولبنان، لكن ليس فقط بالسيف، بل بالإيمان، إذ وصفه بـ"تلميذ اللعازارية" الذي تربّى في حضن هذه العائلة الروحيّة، متأثّرا برسالتها.

وروى حادثة من طفولته، حين بلغ التاسعة من عمره، ومرض أحد الرهبان، فرفع يوسف بك صلاته قائلًا للرب: "خُذ حياتي واترك حياته، لأن لديه رسالة لينشر اسمك وكلامك في العالم".

تلك الصلاة كانت مرآة قلب عاشق للمسيح، عارفٍ أنّ القداسة تبدأ من البذل لا من المجد.

في ختام العظة، دعا الخورأسقف فرنجية المؤمنين إلى شكر الرب على قدّيسه، وعلى حضور راهبات المحبّة في الرعيّة، ورفع الصلاة من أجل هذه العائلة الرهبانيّة كي تستمرّ برسالتها من خلال الدعوات الرهبانيّة الجديدة، مؤكدًا: "القدّيسون لا يعيشون في السماء فقط، بل يزوروننا، يحملون ذخائرهم إلينا، ويذكّروننا أن كلّ منّا مدعو ليكون شاهدًا للمسيح على طريق المحبّة".