غير أن سيف إسقاط صفة العجلة طال معظم الإقتراحات بينما أفلت اقتراح تجريم إطلاق عيارات نارية في الهواء
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "NBN" المسائية
مساحة الإهتمامات اللبنانية تقاسمتها اليوم ملاحقة جولة الرئيس الأميركي الخليجية وحملة الإعتداءات الإسرائيلية المكثفة على المنازل والغرف الجاهزة في البلدات الحدودية ومتابعة الإستحقاق الإنتخابي البلدي والإختياري الذي يرسو الأحد المقبل في محطته الثالثة.
ولكن هذا الخميس كان يوما تشريعيا بامتياز تحت قبة البرلمان إذ عقد مجلس النواب جلسة بجدول أعمال واسع من ثلاثة وثمانين اقتراح قانون معجلا مكررا.
غير أن سيف إسقاط صفة العجلة طال معظم الإقتراحات بينما أفلت اقتراح تجريم إطلاق عيارات نارية في الهواء الذي أقره مجلس النواب متبنيا التعديل الذي اقترحه عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أشرف بيضون بمضاعفة العقوبة المفروضة على مطلق النار.
في المقابل اندلعت نقاشات حادة على خلفية اقتراح إعفاء المتضررين من الإعتداءات الإسرائيلية من بعض الرسوم والضرائب وارتفع منسوب التوتر عند إطلاق بعض "النائبات" تعابير تمس أبناء الجنوب وتضحياتهم فتم الرد عليهم قبل أن يوافق المجلس على اقتراح الرئيس نبيه بري مدة شهر لإعادة تقديم مشروع متكامل وهي مدة يجمد فيها استيفاء تلك الرسوم.
في الشأن الإنتخابي البلدي والإختياري تتكثف الإستعدادات للجولة الثالثة المقررة الأحد المقبل في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك - الهرمل.
وفي الوقت نفسه لم تتوقف تداعيات الإنتخابات التي جرت الأحد الماضي في طرابلس والتي كان من بينها الإطاحة بمحافظ الشمال رمزي نهرا الذي تمت إقالته تحت عنوان وضعه بتصرف وزير الداخلية.
جنوبا كثف العدو الإسرائيلي اعتداءاته على المنازل والغرف الجاهزة في البلدات الحدودية وشملت هذه الإعتداءات منذ الفجر بلدات مركبا وعديسة وحولا وكفركلا واستهدف آلية على طريق أرنون - يحمر مما أدى إلى سقوط شهيد.
والإعتداءات لا تستثني حتى قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفيل).
ففي احتجاج علني ومباشر أشارت في بيان رسمي إلى ما وصفتها بمواقف عدائية للجيش الإسرائيلي تجاه أفراد اليونيفيل وممتلكاتها وآخرها إصابة نيران مباشرة محيط موقعها في كفرشوبا الثلاثاء الماضي.
فهل سيأخذ العدو الإسرائيلي هذا البيان بالإعتبار أم سيقول لليونيفيل كما العادة: (بلو واشربو ميتو)!!
أبعد من لبنان يجتاح الرئيس الأميركي لليوم الثالث على التوالي المشهد الإقليمي وربما الدولي بجولته الخليجية التي بدأت بالسعودية وعرجت على قطر قبل أن تختتم في الإمارات.
وأمام رجال أعمال أميركيين وقطريين في الدوحة أطلق ترامب سلسلة مواقف لامست خصوصا غزة وإيران وروسيا وأوكرانيا.
وبحسب ما صرح فإنه سيتابع تحويل أرض غزة من أرض موت إلى أرض حياة. وأرض الموت هذه كانت ساحة دم سقط فيها نحو مئة شهيد في اعتداءات إسرائيلية منذ فجر اليوم فقط يضافون إلى تسعين آخرين ارتقوا أمس وفي الضفة ثمة خمسة شهداء.
والرئيس الأميركي قال إنه لا يرغب في اللجوء إلى القوة مع إيران فيما آخرون يودون أن يوجه ضربة قاسية إليها على عكس قطر وذلك في إشارة لإسرائيل وأكد أن واشنطن وطهران تقتربان كثيرا من التوصل إلى اتفاق.
وما كاد ترامب يزف هذه البشرى حتى تراجعت أسعار النفط بأكثر من ثلاثة بالمئة.