في بيروت: 6 لوائح ومعركة حامية! وتحالف استثنائي بين "الحزب" والقوات

في بيروت: 6 لوائح ومعركة حامية! وتحالف استثنائي بين "الحزب" والقوات

image

في بيروت: 6 لوائح ومعركة حامية! وتحالف استثنائي بين "الحزب" والقوات
 اختبار لشعبية القوى التقليدية والمستجدة

 "النهار"

تستعد بيروت لخوض معركة انتخابية حامية لاختيار مجلس بلدي جديد مؤلف من 24 عضواً، يتوزعون وفق العرف السائد، مناصفة بين المسلمين والمسيحيين. ومع اقتراب موعد الانتخابات الأحد ، تتواجه ست لوائح انتخابية متفاوتة في الحجم والتحالفات، في مشهد يعكس التركيبة السياسية والطائفية المعقدة للعاصمة. يتنافس هؤلاء على أصوات 198,005 ناخباً، بينهم 133,304 ناخبين مسلمين، و41,849 ناخباً مسيحياً، إضافة إلى 22,852 ناخباً مغترباً.

تتصدر لائحة "بيروت تجمعنا" المشهد، برئاسة إبراهيم زيدان، وتضم أحزاباً متناقضة سياسياً اجتمعت لحماية المناصفة، من القوات اللبنانية والكتائب والتيار الوطني الحر، إلى "حزب الله" وحركة أمل وجمعية المشاريع والاشتراكي والطاشناق، بدعم من الوزير السابق محمد شقير والنائب فؤاد مخزومي، وبرعاية مطران بيروت للروم الأرثوذكس إلياس عودة. وجاء هذا التحالف لأسباب عدة، من بينها الخوف المشترك من التشطيب الطائفي الذي قد يهدد مبدأ المناصفة، كما حدث في طرابلس.

في المقابل، تخوض لائحة "ائتلاف بيروت مدينتي" برئاسة فادي درويش المعركة بدعم نواب التغيير إبراهيم منيمنة وبولا يعقوبيان وملحم خلف ومارك ضو وفراس حمدان وحليمة قعقور، وهي تراهن على تكرار تجربة الخرق التي سجّلتها عام 2016.

اللائحة الثالثة، "بيروت بتحبك"، يرأسها العميد المتقاعد محمود الجمل، بدعم من النائبين نبيل بدر وعماد الحوت (الجماعة الإسلامية). وهي تستند إلى قاعدة سنية تقليدية متينة، خصوصاً في الطريق الجديدة حيث يتمتع الجمل بحضور تاريخي في تيار المستقبل.

أما لائحة "أولاد البلد" برئاسة رولا العجوز، فتسعى إلى إثبات وجودها عبر وجوه شابة وتحظى بدعم من النائب السابق سليم دياب ورئيس جمعية المقاصد فيصل سنو، مع محاولة لجذب جمهور المستقبل السابق.
وتخوض لائحة "مواطنون ومواطنات في بيروت"، المدعومة من الوزير السابق شربل نحاس، الانتخابات بلائحة غير مكتملة، وتعتمد برنامجاً سياسياً معارضاً للمنظومة التقليدية. وتضم مرشحين من خلفيات يسارية وتغييرية، إلا أن غياب التغطية الحزبية الواسعة وقلة الحضور الشعبي يجعلها تواجه تحديات على مستوى الحشد الانتخابي.

 

اللائحة السادسة، "بيروت عاصمتنا" برئاسة عدنان الحكيم، غير مكتملة أيضاً، وتتمحور حول شخصيات سنيّة، ما يجعل تأثيرها محصوراً جغرافياً وطائفياً.
تكتسب انتخابات بلدية بيروت هذا العام أهمية خاصة، لكونها اختباراً لشعبية القوى التقليدية والمستجدة، وتعكس توجهات الشارع حيال إدارة العاصمة في ظل الأزمات. والأنظار تتجه إلى صناديق الاقتراع التي ستحدد شكل المجلس البلدي وهوية بيروت للإدارة السياسية خلال السنوات الست المقبلة.