توافق أميركي - خليجي على نزع سلاح الحزب…

توافق أميركي - خليجي على نزع سلاح الحزب…

image

ما هي إنعكاسات لقاء ترامب - الشرع على لبنان؟

بقلم: أنطوان غطاس صعب

إسترعى لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش لقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، مع الرئيس السوري أحمد الشرع باهتمام لافت، وسط تساؤلات حول أهمية هذا اللقاء وانعكاسه على لبنان، خصوصاً أن أمن لبنان من أمن سوريا والعكس صحيح تاريخياً، بفعل ما كان يحصل في سوريا، لذلك فهذا اللقاء قد يعتبر مفصلياً وسعى اليه ولي العهد السعودي وقادة دول الخليج، على اعتبار ان سوريا بحاجة لدعم الأميركي للخروج من ظروفها الحالية، وبالتالي يساعد على حل المعضلات وإعادة الاعمار، لكن ماذا عن ارتدادات هذا اللقاء وأهميته بالنسبة للواقع اللبناني؟ ولماذا لم يجتمع الرئيس ترامب مع الرئيس جوزاف عون بعدما سرت شائعات أو تم التداول بهذه المسألة؟ إلا أن الأمور ليست كما يعتقد البعض بل بالعكس تماماً، فكان هناك إشادة من الرئيس الأميركي بدور الرئيس الجمهورية اللبناني، لاسيما أنهم يعرفونه في الولايات المتحدة الأميركية منذ أن كان قائداً للجيش واستطاع تحقيق إنجازات في المؤسسة العسكرية، وهو على علاقة وثيقة مع أميركا، وكذلك الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس التقته أكثر من مرة، وأشادت بدوره وحضوره وتنقل نتائج اجتماعاتها إلى الرئيس دونالد ترامب، ما يؤكد المؤكد بأن الأخير مُطلع على تفاصيل كل ما يقوم به الرئيس عون.

أما لماذا لم يحصل اللقاء؟ فحتى الساعة، يراقب الأميركيون الحوار الجاري بين رئيس الجمهورية وحزب الله حول موضوع السلاح، وقد أشار إلى هذه الناحية الرئيس ترامب عندما اعتبر ان حزب الله ضرب لبنان، وصولاً إلى ما قاله ولي عهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يجب أن يكون هناك سلاح واحد للجيش اللبناني، والجهود السعودية رامية لترسيخ الأمن والاستقرار في هذا البلد ، ما يعني ان ثمة توافقا دوليا وتحديداً بين أميركا والسعودية ودول الخليح على نزع سلاح حزب الله.
وهذه المشكلة تبقى قائمة وإن كانت العلاقة وثيقة بين واشنطن وبيروت، وبالتالي بين الإدارة الأميركية والرئيس جوزاف عون الذي قد يزور واشنطن في أي توقيت اذ ليس هناك ما يعيق ذلك .

أما بالنسبة لإنعكاس لقاء ترامب بالشرع على لبنان؟
فإن لك يساعد على حلحلة أمور كثيرة من المعابر والحدود ومسألة النازحين إلى وقف التهريب وكل المواضيع المتعلقة بالفصائل الأصولية المتطرفة، مما يرسخ الأمن ويعيد النازحين إلى ديارهم .