اللجنة الأولمبية اللبنانية... لجنتان والسؤال: لماذا يتمسك الجلخ بالكرسي؟!

اللجنة الأولمبية اللبنانية... لجنتان والسؤال: لماذا يتمسك الجلخ بالكرسي؟!

image

اللجنة الأولمبية اللبنانية... لجنتان والسؤال: لماذا يتمسك الجلخ بالكرسي؟!
مصادر رياضية: "اتحادات وهمية" ولدت حديثا للتأثير "غب الطلب" على الانتخابات

خاص - "أخبار اليوم"


للجنة الأولمبية اللبنانية... لجنتان، اذ يبدو ان الانقسامات السائدة في لبنان، انتقلت الى الرياضة.
وفي التفاصيل، انتُخبت لجنة تنفيذية جديدة للجنة الأولمبية اللبنانية برئاسة جهاد سلامة بالتزكية التي جرت عصر امس الأربعاء في فندق "لوريال"(ضبية). وجرت العملية الانتخابية خلال جلسة الجمعية العمومية التي حضرها مندوبو 16 اتحاد أولمبي من اصل 26 يحق لها التصويت. كما حضر ثمانية اعضاء من اللجنة التنفيذية اي اكثرية اللجنة التنفيذية في أمر لافت.
في المقابل، استبق رئيس اللجنة الأولمبية المنتهية ولايته بيار الجلخ الانتخابات بإصدار بيان يشير فيه الى انه "وبعد أن تمّ عقد الجمعية العمومية بتاريخ 22 نيسان، نعيد ونؤكّد على موعد الجمعية العمومية بتاريخ 16 أيار (غداً) وأن التراشيح التي تمّ قبولها والمصادقة عليها في جلسة 16 أيار هي القائمة، وأن أي جلسة أخرى غير قانونية وغير معترف بها".

ولكن ما الذي ادى الى هذا الانقسام؟ تتحدث مصادر رياضية عبر وكالة "اخبار اليوم"، عن ولادة "اتحادات وهمية" بلغ عددها 13 الهدف منها "أكل حقوق الرياضيين"، والتأثير "غب الطلب" على مسار الانتخابات، وهذا ما حصل اذ ان الجلخ يُعتبر رئيس اللجنة الأولمبية الخاصة بهذه الاتحادات، علما ان القسم الاكبر منها سجلّها الوزير السابق للشباب والرياضة جورج كلاس .

ولكن حين تسلمت الوزيرة نورا بايراقداريان مهامها تحققت من هذا الموضوع بناء على كتاب أُرسل اليها، فألفت لجنة فنية استقصائية وتبين لها ان هذه الاتحادات ال 13 وهمية كونها بالدرجة الاولى تضم اندية وهمية، وبالتالي هذه الاتحادات سقطت معظم عضويتها، باستثناء واحد اعطته الوزيرة مهلة شهر لترتيب اوضاعه واثنين حولتهما الى لجنة.
امام تحرك بايراقداريان الذي لاقى ترحيبا في الأوساط الرياضية الناشطة، وجه الجلخ كتابا الى اللجنة الاولمبية العالمية و المجلس الأولمبي الآسيوي متهما الحكومة بالتدخل في شؤون الرياضة، لكن الجانبين لم يتحققا من الموضوع بل طالبا الوزارة القبول بهذه الاتحادات.
ولكن يبدو ان الوزارة ماضية في قراراتها التي تصب في مصلحة الرياضيين، اذ عمدت الى شطب الاتحادات الوهمية، ورغم ذلك اصر الجلخ في اليوم ذاته على عقد جمعية عمومية حيث نال خلالها براءة ذمة ادارية ومالية.
المصادر الرياضية عينها، تؤكد ان الجلخ قام بمخالفات عدة في الاشهر الاخيرة، من ابرزها انفق مبلغ يتجاوز المئة الف دولار بقرارات صادرة عن لجنة الامور المستعجلة المنتهية ولايتها منذ بداية العام، في حين ان قرارات الانفاق تتخذها الهيئة التنفيذية. اضف الى ذلك ان الجلخ الذي انتهت ولايته الشهر الفائت، عمد الى توجيه دعوة الى عقد جمعية عمومية بناء على كتاب مقدم من تسع اتحادات (معظمها وهمي) في حين ان مثل هذه الدعوة توقع من قبل امين السر والهيئة التنفيذية التي تؤيد اكثرية اعضائها سلامة، مع الاشارة هنا الى ان تسعة اعضاء لا يشكلون الثلث بحسب نظام اللجنة الاومبية بل 10.
وتكشف المصادر عن محاولات عدة حصلت مع الجلخ من اجل التوافق وتجنب الانقسام، لكنه رفض وبقي متمسكا بالكرسي.
وفي هذا السياق، تختم المصادر مؤكدة ان انتخاب سلامة شرعي والوزيرة بايراقداريان تؤيد هذا المنحى.

ولكن يبقى السؤال هل يؤثر الانقسام على مشاركة الرياضيين الللبنانيين في الالعاب العالمية؟...

وتجدر الاشارة الى انه جرت العملية الانتخابية امس خلال جلسة الجمعية العمومية التي حضرها مندوبو 16 اتحاداً أولمبياً من أصل 28 يحق لها التصويت، وهي: كرة السلة، الكرة الطائرة، ألعاب القوى، الريشة الطائرة، الدراجات، الفروسية، الجمباز، الجودو، التزلج على الثلج، التنس، التايكواندو، اليخوت، المبارزة، الركبي يونيون، رياضة التسلق والرقص الرياضي.
وأعلن رئيس الجلسة نائب رئيس اللجنة الأولمبية أسعد النخل عن تقديم 13 مرشحاً تراشيحهم ويستوفون الشروط القانونية، ليبادر رئيس اتحاد اليخوت الكومودور ربيع سالم إلى سحب ترشيحه ليفوز المرشحون الـ12 الباقون بالتزكية.




اللجنة الاولمبية ترد على بيار الجلخ: كفاكم الاستقواء ببعض المسؤولين الحزبيين

من جهة اخرى، عمم الامين العام للجنة الأولمبية اللبنانية جودت شاكر بيانا رد فيه على ما اورده الرئيس السابق بيار الجلخ في بيان أصدره في وقت سابق اليوم.

وجاء في بيان اللجنة الاولمبية اللبنامية المنتخبة الاربعاء 14 أيار الآتي:

"جوابا على البيان الذي صدر عن السيد بطرس (بيار) الجلخ والمكتوب من أولياء أمره، ومن أجل عدم السماح له بالتمادي في تشويه الحقائق ومخالفة القوانين، نردّ عليه وعليهم بما يلي:

 

1 – إن حضور 8 اعضاء من اللجنة التنفيذية جلسة الجمعية العمومية الإنتخابية التي انعقدت بتاريخ 14/5/2025، والممد لهم من اللجنة الأولمبية لحين انتخاب لجنة جديدة، نزع عن السيد جلخ صفة التكلم باسم اللجنة التنفيذية والتوقيع باسمهم.

2 – إن اعتماد السيد جلخ توصيفا سياسيا لرئيس الاتحاد اللبناني للمبارزة السيد جهاد سلامة، الذي مارس ويمارس من موقعه الرياضي ومع رؤساء الاتحادات جميعهم، الذين يؤمنون برياضة نزيهة وشريفة وشفافة بعيدة من التدخلات السياسية، لهو كلام مردود على من أملى على السيد جلخ تعميم هذا البيان، فإن نسى أو تناسى السيد جلخ هذه الحقيقة، فليراجع البيانات الاعلامية الصادرة عنه وعن أصدقائه للزيارات السياسية التي قاموا بها إلى بعض المراجع السياسية من أجل اقحامهم في إنتخابات اللجنة الاولمبية وتحويلها من إنتخابات رياضية صرفة إلى انتخابات سياسية، إنما فليطمئن هو وأعوانه أن اللجنة التنفيذية المنتخية بتاريخ 14/5/2025، محصنة جدا وستكافح هذه التدخلات.

3 – إن استغلال السيد جلخ للرياضيين اللبنانيين والأندية والاتحادات في محاولة لاستعطافهم، سيرتد عليه وعلى الاتحادات الحليفة معه، فليجرؤ هو ومن معه ويجرون إستفتاء شعبيا لجماهير الأندية وأنصارها، عندها سيصله الجواب اليقين الحقيقي لتقييم الشارع الرياضي له ولامثاله.

4 – إن ادعاءه في عدم قانونية نصاب جلسة الجمعية العمومية تاريخ 14/5/2025، لن نرد عليه، وسنحتكم للمحاكم اللبنانية والدولية لاثبات من سمح لبعض الاتحادات غير المعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، المشاركة في جمعياته العمومية المطعون بشرعيتها.

5 - من المفترض على السيد جلخ إذا كان هو من نص الدعوة إلى الجمعيتين العموميتين تاريخي 22/4/2025 و15/5/2025، واللتين تم ابطالهما من قبل مركز التحكيم الرياضي، أن يكون مطلعا على ما هو وقع عليه في الشروط والمستندات الواجب تقديمها مع طلب الترشيح، أو لمن هو مفترض تمثيل الاتحاد، أن يكون مزود اًطالب الترشيح أو التمثيل بإفادة إدارية عن كونه عضوا في هيئة ادارية في اتحاده. وهنا نطرح السؤال على السيد جلخ وأصدقائه، كيف تم قبول تراشيح أسماء عدة ذكرهم في بيان القائمة النهائية للمرشحين، وهم غير مزوّدين بإفادات ادارية صادرة عن وزارة الشباب والرياضة، كالسباحة والسكايت والخماسي الحديث، وخصوصا اتحاد الملاكمة وهو اتحاد غير معترف به من قبل الاتحاد الدولي الجديد للعبة الذي بات الجهة الشرعية الوحيدة التي توليها اللجنة الأولمبية الدولية مقدرات لعبة الملاكمة وشوؤنها.

6 – نحذركم من عقد الجمعية العمومية بتاريخ 16 أيار 2025، التي أصدر مركز التحكيم الرياضي قرارا بعدم قانونيتها. ونطالب الاتحادات المغرر بها بالتنبه لأخطار المشاركة في هذه الجمعية، والحذر مما يسعى اليه السيد جلخ من أفعال وتصرفات تضر بالرياضة اللبنانية واللاعبين والأندية والاتحادات.

كفاكم بكاءً على الاطلال والمراوغة والاستعلاء والاستقواء ببعض المسؤولين الحزبيين الذين يعرفونكم جيدا ويعرفون أنكم من أفشلتم اللجنة الأولمبية، ومن أوصل الرياضة إلى ما وصلت اليه.

لقاؤنا وإياكم قريبا أمام كافة المحافل المحلية والدولية، وليكن القانون هوالفاصل بين الحق والباطل".

وذيل البيان بتوقيع رئيس اللجنة الأولمبية جهاد سلامة والامين العام جودت شاكر.