والعين تبقى على إسرائيل خشية ارتكابها حماقة جديدة
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "NBN" المسائية
في فلك الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي يواصل لبنان دورانه على أمل بلوغ الخاتمة السعيدة قبل نهاية هذا الاسبوع.
فالانتخابات البلدية والاختيارية على موعد مع الجولة الاخيرة السبت المقبل في محافظتي الجنوب والنبطية.
وفي هذا الاطار أكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار التصميم على إجراء الانتخابات مشيرا الى اتصالات مع لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار لوقف الاعتداءات الاسرائيلية بشكل عام ولا سيما خلال العملية الانتخابية.
والأمر نفسه توقف عنده رئيس مجلس النواب نبيه بري عندما قال في تصريحات صحفية إن العين تبقى على إسرائيل خشية ارتكابها حماقة جديدة لكنه أضاف أننا سنذهب الى الانتخابات بالجنوب في كل الاحوال ومهما كلف الامر.
وفي ما يتعلق بالجولة الانتخابية الثالثة استمرت القراءات في نتائجها فكان ارتياح وطني لنجاح المناصفة في بيروت بفعل رافعة ثنائي التوازن الوطني.
هذا النجاح عبر عنه الرئيس بري بالقول إننا أمنا التوازن في العاصمة الى درجة لا يجوز بعدها الاستمرار في توصيفنا كثنائي شيعي بل نحن ثنائي وطني.
أما الفوز الكاسح للوائح التنمية والوفاء في محافظة بعلبك – الهرمل فقد حمل رسائل مهمة إلى كل من يعنيه الأمر.
وفي هذا الإطار صرح الرئيس بري بأن البقاع بات يتحدث عن نفسه إذ إن كل القرى والبلدات قالت كلمتها لصالح الثنائي الوطني.
رئيس المجلس لم يوافق من يعتبر ان الانتخابات البلدية تشكل صورة مستقبلية للانتخابات النيابية المقررة العام المقبل قائلا إن المؤشرات ستختلف.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن عنوان الانتخابات النيابية حضر اليوم في جلسة اللجان النيابية المشتركة التي كان جدول أعمالها يتضمن سبعة اقتراحات قوانين يتعلق بعضها بتعديل قانون الانتخاب لكن هذا الأمر لم يبت فيه نظرا إلى اختلافات في وجهات النظر بين النواب.
الرئيس بري دعا إلى جلسة جديدة يوم الخميس المقبل في تمام الساعة الحادية عشرة لدراسة إقتراحات ست قوانين.
أما جدول اليوميات العدوانية الاسرائيلية على لبنان فقد سجل غارة من مسيرة على دراجة نارية على طريق المنصوري – مجدل زون ما ادى الى إصابة تسعة مواطنين بينهم طفلان وخلف حالا من الهلع لدى التلاميذ الذين كانوا في مدرستهم المجاورة.
وفي الأراضي الفلسطينية يمعن العدو الإسرائيلي في قتل أبناء قطاع غزة حيث يرتفع عداد الشهداء بين ساعة وأخرى ولم يستطع فتات المساعدات التي سمحت سلطات الاحتلال بإدخالها إلى القطاع أن يغطي هول المجازر التي بلغت درجة لم يعد بعض الدول يقوى على التغاضي عنها فرصدت حالات احتجاج واعتراض دولية وأوروبية.
أما التسريبات الإعلامية التي أوحت بأن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل بأنها ستتخلى عنها إن لم توقف الحرب فقد دحضتها وسائل إعلام عبرية عندما أكدت ان الأميركيين لم يغيروا موقفهم وأن الرئيس دونالد ترامب لا يزال يريد خطة للهجرة ويدعم الإسرائيليين في غزة.
وفي ظل هذا المشهد نعى الوسيط القطري المفاوضات بشأن غزة قائلا إنها لم تسفر عن أي نتيجة بسبب خلافات جوهرية.