السيّد: الضغط على المكوّن الشيعي قد يؤدي إلى انفجار شامل

السيّد: الضغط على المكوّن الشيعي قد يؤدي إلى انفجار شامل

image

عبر "أكس"

كتب النائب جميل السيد، في منشورٍ على حسابه عبر منصة "إكس": "أين نحن، وإلى أين؟!".


وأشار السيد إلى أن "واقعياً وبصراحة، السلطة السياسية التي جرى تركيبها في لبنان منذ مطلع هذه السنة، مطلوبٌ منها، رئيساً وحكومةً، أن تقود وتنفّذ التحوّل الاستراتيجي في الدولة اللبنانية من خلال طي صفحة المقاومة نهائياً من جهة ثم الدخول لاحقاً في مسار التسوية الشاملة مع إسرائيل، فيحصل لبنان بالمقابل على الرعاية الدولية لإخراجه من أزماته ولا سيما في مجال القروض والمساعدات الإقتصادية والتنموية وغيرها".

وأضاف، "حتى اليوم، يبدو الرئيس جوزاف عون متمهّلاً ومدركاً لمخاطر التسرّع في تنفيذ تلك الخطة تجنّباً للفتنة، وهو يرفض حتى الآن الطريقة الخشنة التي يصرّ عليها البعض في الخارج والداخل، مفضّلاً أن يكون التنفيذ هادئاً عن طريق الإستيعاب والحوار، وهذا السلوك الإستيعابي للرئيس عون يتعارض مع النمط السريع الذي ترغبه الدول الراعية لتلك الخطة في لبنان".

وتابع السيد، "لذلك، ولأنّ السلطة الجديدة في لبنان ما تزال متمهّلة لإستيعاب الوضع سلمياً، فإنّ تلك الدول المتسرّعة تمتنع عن إلزام إسرائيل بالإنسحاب من الجنوب وفقاً لإتفاق وقف النار، لا بل وتعطيها الضوء الأخضر للإستمرار بالتهجير ومنع الإعمار والضغط عسكرياً على البيئة الشيعية لدفعها إلى الإنصياع والتسليم بالواقع الإستراتيجي الجديد بما يعتقدون أنه سيسهّل ويسرّع للسلطة اللبنانية القيام بما هو مطلوب منها بعيداً عن التبريرات والمخاوف والعجز. فهل سينجح ذلك؟!".

واستكمل، "ما يُسمّى بـ"الثنائي الشيعي" هو في الواقع حالة سياسية مهما بلغ حجم تمثيله الطائفي، وكأيّ حالة سياسيّة، فإنّ هذا الثنائي مُعرَّض للضغوط والإبتزاز والحسابات والتهديدات والمساومات في السِرّ والعلن، لكن ما يجري اليوم، لا سيّما في ساحة الجنوب وغيرها، ليس إستهدافاً للثنائي السياسي بقدر ما يطال المكوّن الشيعي كطائفة كاملة معرّضة ومتروكة لما يشبه الإستباحة او الإبادة اليومية بلا أفق محدود مكاناً وزماناً، وهنا تكمن الخطورة".

وقال السيد: "ففي لبنان، أثبتت كل التجارب القديمة والحديثة أنه يمكن هزيمة أي زعيم او سياسة او حزب، ولكن يستحيل هزيمة أي طائفة فيه، صغيرةً كانت أم كبيرة، مسلّحة كانت أم مجرّدة من السلاح، فإن لم يتم تدارك الأمور من هذه الزاوية على مستوى الرئاسة والحكومة، فقد يصبح الإنفجار الشعبي او العصيان العام مسألة وقت او حادثة".

وختم السيد: "هذا ليس تهويلاً بل توصيفاً لواقع ودعوةً لإستباق الأمور".