انهيار تحالف ترامب وماسك في سجال علني ناري... إليكم الإهانات المتبادلة بينهما!
وقد كانا مقربين في السابق
بدأ الخلاف بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والميلياردير الأميركي إيلون ماسك، في المكتب البيضاوي يوم الخميس خلال اجتماع بين ترامب والمستشار الألماني الجديد فريدريش ميرز، عندما سأل أحد الصحافيين الرئيس عن انتقاد ماسك لسياسته الداخلية.
أدى رد ترامب الحاد إلى اندلاع خلاف حاد على الإنترنت بين الحليفين اللذين كانا مقربين في السابق، لكنهما أصبحا أكثر تباعداً في الأسابيع الأخيرة.
إليكم بعض التبادلات الحادة التي دارت بينهما:
بدأ الرئيس ترامب حديثه بالقول إن علاقتهما كانت "جيدة"، مستخدماً صيغة الماضي، وأضاف أنه غير متأكد من استمرارها.
وقال ترامب إن ماسك، الملياردير الذي يقود شركتي "تيسلا" و"سبيس إكس"، "مستاء" من أن التشريع المعلق سيؤدي إلى إلغاء الإعانات المخصصة للسيارات الكهربائية. ثم وجه له ضربة قوية خاصة، مؤكداً أنه كان سيفوز في انتخابات 2024 بدون الملايين من الدولارات التي أنفقها ماسك لدعمه.
كان ماسك يشاهد. وجدد هجومه على مشروع القانون على "إكس"، منصته على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب: "لا يهم... احتفظوا بخفض الحوافز على السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية في مشروع القانون، على الرغم من عدم المساس بإعانات النفط والغاز (وهذا غير عادل على الإطلاق!!)، ولكن تخلصوا من جبل الإنفاق المثير للاشمئزاز في مشروع القانون.... في تاريخ الحضارة بأسرها، لم يسبق أن كان هناك تشريع كبير وجميل في آن واحد. الجميع يعرف ذلك! إما أن تحصلوا على مشروع قانون كبير وقبيح أو مشروع قانون صغير وجميل. الرفيع والجميل هو السبيل".
وأكد ترامب أن ماسك كان على علم بـ"جميع جوانب مشروع القانون"، قائلاً إن المدير التنفيذي لشركة التكنولوجيا لم يكن لديه أي مشكلة مع الإجراء حتى ترك منصبه الحكومي. وأعرب عن "خيبة أمله الشديدة في إيلون".
ورفض ماسك الادعاء بأنه كان على علم بمحتوى مشروع القانون. واعترض على فكرة أن ترامب كان سيفوز بالرئاسة دون مساعدته.
وقال ماسك: "لولاي، لكان ترامب خسر الانتخابات، ولسيطر الديموقراطيون على مجلس النواب، ولأصبح عدد الجمهوريين في مجلس الشيوخ 51 مقابل 49".
كذلك انتقد ترامب لتراجعه عن وعده بخفض العجز.
واقترح ماسك أنه حان الوقت لتأسيس حزب سياسي جديد.
بعد مؤتمره الصحافي، انتقل ترامب إلى منصته على مواقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، ونشر منشورين رداً على رسائل ماسك. وكتب ترامب: "كان إيلون يستنفد صبره، فطلبت منه المغادرة، وألغيت قراره الذي أجبر الجميع على شراء سيارات كهربائية لا يريدها أحد (وكان يعلم منذ شهور أنني سأفعل ذلك!)، فجن جنونه!"، وأضاف: "أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيتنا، التي تبلغ مليارات ومليارات الدولارات، هي إنهاء الإعانات الحكومية والعقود الممنوحة لإيلون. لطالما أدهشني عدم قيام بايدن بذلك!".
ورد ماسك بسرعة بأن ما قاله ترامب "غير حقيقي".
بعد عشرين دقيقة، ادعى ماسك أن ترامب متورط في ملفات جيفري إبستين، دون أن يقدم أي دليل إلى ذلك، قائلاً إنه بسبب ذلك، لم تخرج الوثائق إلى العلن.
ورد ترامب بالدفاع عن مشروع قانون سياسته الداخلية، واختتم كلمته بعبارته الشهيرة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
وواصل ماسك هجومه الشديد، ملمحاً إلى أن شركته، سبيس إكس، ستبدأ في إيقاف تشغيل مركبة الفضاء "دراغون".
تعتمد وكالة ناسا على هذه المركبة لنقل رواد الفضاء والغذاء والإمدادات الأخرى إلى محطة الفضاء الدولية. (وأشار لاحقاً إلى أنه سيؤجل اتخاذ مثل هذا الإجراء).
بعد دقيقتين، أيد منشور مستخدم آخر يقترح عزل الرئيس ترامب حتى يخلفه نائب الرئيس جي دي فانس. ثم أكد أن سياسة الرئيس الجمركية ستغرق البلاد في ركود اقتصادي.
ولكن ماسك اتخذ لاحقاً نبرة أكثر تصالحية.