بالوثائق - والد صوفي مشلب يسقط الدعوى بحق نقيب الأطباء السابق
قضية ابنته ليس التشفي لا بل اجراء تغيير جذري

أسقط والد الطفلة صوفي فوزي مشلب، الدعوى بحق نقيب الأطباء السابق ريمون صايغ، خلال جلسة استجواب المدعى عليه، بعد صدور حكم قضائي بحقه وحق رئيسة لجنة التحقيقات في نقابة الاطباء كلود سمعان، برئاسة القاضي المنفر الجزائي في المتن طارق بو نصار.

مشلب الذي أدلى في بدء الجلسة، بكلام تاريخي قال فيه إن هدفه من ملاحقة النقابة والاطباء الذين زوّروا التحقيق بقضية ابنته ليس التشفي لا بل اجراء تغيير جذري في نقابة الاطباء بسياسة حماية الطبيب ظالماً كان أم مظلوماً وأن الشعار الذي أطلقه بعد تعرض طفلته لخطأ طبي، "ان ما قبل صوفي ليس كما بعد صوفي"، وان البروفسور صايغ رغم الخصومة التي كانت وقعت بينهما وعندما كانت طفلته تخضع لعملية جراحية نتيجة الخطأ الطبي في المستشفى وبعد صدور تقرير النقابة، زارها البروفسور صايغ برفقة تلامذته واظهر تعاطفاً كبيراً مع حالتها.

وتايع مشلب، أنه وبسبب الحالة الصحية الحرجة التي تعرض لها البروفسور صايغ ولأن العفو عند المقدرة من شيم الكبار.

قرّر إسقاط الدعوى بحقّ الصايغ، في حال أقر أن التقرير الذي صدر عن نقابته وتبناه كان خاطئاً، في حين أكد أنه سيستمر بمقاضاة الطبيبة كلود سمعان في محكمة الاستئناف.

عندها أقر صايغ بوجود أخطاء عديدة بالتقرير وأن نقابة الأطباء عادت وأصدرت تقريراً ثانياً أثبت الاخطاء.
وبالفعل اسقط مشلب الدعوى بحق صايغ لتكون قضية صوفي مشلب مفصلاً بقضايا الأخطاء الطبية، بعدما ثابر مشلب طوال أكثر من 8 سنوات لمحاسبة من زوّر التحقيق في قضية طفلته.