الرئيس عون في حفل "بيروت نبض الحياة": ما في حرب

الرئيس عون في حفل "بيروت نبض الحياة": ما في حرب

image


 لبنان سيبقى واحة للسلام والإبداع والحضارة في قلب الشرق الأوسط

 
 الرئيس عون واللبنانية الأولى اطلقا مساء اليوم في وسط بيروت

ورشة اعمال تطوير وإعادة تأهيل ساحة الشهداء وانارة ساحة النجمة

رئيس الجمهورية: بيروت نبض الحياة وهذه حقيقة تسري في شرايين هذه المدينة العريقة

لبنان يلبس ثوباً جديداً

ولا احد يريد الحرب في لبنان وليس هناك من يتحمل كلفتها

اطلق رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون مساء اليوم، ورشة اعمال تطوير وإعادة تأهيل ساحة الشهداء، وانارة ساحة النجمة في العاصمة بيروت، وشدد على ان "بيروت نبض الحياة - هذا ليس مجرد شعار، بل حقيقة تسري في شرايين هذه المدينة العريقة وفي قلوب كل من يحبها".

وكان الرئيس عون وصل والسيدة عون الى ساحة الشهداء عند الساعة الثامنة مساء، حيث كان في استقبالهما وزراء: الداخلية والبلديات احمد الحجار، الاعلام بول مرقص، والاقتصاد والتجارة عامر البساط، والسياحة لورا الخازن لحود، والشؤون الاجتماعية حنين السيد، والنواب: جهاد بقرادوني، نبيل بدر، هاكوب ترزيان، فؤاد مخزومي، وضاح الصادق، نقولا صحناوي، إبراهيم منيمنة، ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود، ومحافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، ورئيس بلدية بيروت إبراهيم زيدان، والمدير العام للامن العام اللواء حسن شقير، والمدير العام لامن الدولة اللواء ادغار لاوندس، والمدير العام للامن الداخلي اللواء رائد عبد الله، رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، مدير عام سوليدير زياد أبو جمرة، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس، رئيس مجلس ادارة MTV السيد ميشال المر، وعدد من رؤساء البلديات وفاعليات بيروتية واقتصادية واجتماعية وانمائية وإعلامية وعسكرية وأمنية.

وفور وصول الرئيس عون واللبنانية الاولى، انشدت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عمر معدراني اغنية "وطني بيعرفني"، واتبعتها بالنشيد الوطني اللبناني. بعدها، تم بث فيديو اختصر تاريخ ساحة الشهداء والمراحل التي مرّت بها الى ان وصلت الى وضعها الحالي.

ثم ازاح الرئيس عون الستار عن لوحة تذكارية وضعت في الشارع، وكتب عليها:

"بحضور رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون تم تدشين اعمال تطوير وإعادة تأهيل ساحة الشهداء في وسط مدينة بيروت 20/6/2025".

كلمة الرئيس عون

ثم القى الرئيس عون الكلمة التالية:

“الحضور الكريم ،

قد يقول قائل كيف تحتفلون بإطلاق ورشة تأهيل وتطوير ساحة الشهداء وإنارة ساحة النجمة ، ودول الجوار  والمنطقة تعيش اضطرابات وقلق نتيجة ما يجري بين إسرائيل وايران من تصعيد ينذر بعواقب خطيرة … جوابي: بكل بساطة ارادة الحياة عندنا اقوى من كل شيء … ورسالتي إلى العالم ان بيروت كانت وستبقى  نبض الحياة .

السيدات والسادة

نقف معاً في قلب بيروت النابض، في هذا المكان الذي يختزن تاريخ لبنان وذاكرته الحية. ساحة الشهداء،  التي شهدت على مر العقود أجمل لحظات الفرح الوطني وأصعب محطات التحدي، تشهد اليوم بداية فصل جديد من فصول النهوض والإعمار. بيروت نبض الحياة - هذا ليس مجرد شعار، بل حقيقة تسري في شرايين هذه المدينة العريقة وفي قلوب كل من يحبها. بيروت التي علّمت العالم معنى الصمود، والتي كانت وما زالت منارة الثقافة والحضارة في المنطقة، تعود اليوم لتؤكد أنها طوت صفحات الماضي المؤلمة لتفتح صفحة الحياة المتجددة، والصورة الحضارية التي لن تمحوها عاديات الزمن …

السيدات والسادة ،

إن تدشين أعمال تطوير وإعادة تأهيل ساحة الشهداء وإنارة ساحة النجمة ، ليسا مجرد أعمال إنشائية، بل هما رسالة أمل وثقة بالمستقبل، ورمز لإرادة شعب يرفض الاستسلام ويؤمن بقدرته على البناء والإبداع. وأنا على ثقة بأن ساحة الشهداء، التي تحمل اسم شهدائنا الأبرار ستعود لتكون فضاءً حضارياً يليق بتاريخها المجيد وبذكرى من سقطوا دفاعاً عن هذا الوطن. وساحة النجمة، بإنارتها الجديدة، ستشع نوراً يضيء طريق المستقبل ويعكس إشراقة الأمل في قلوب اللبنانيين

السيدات والسادة،

مهما كانت التحديات ، ومهما اشتدت المواجهات ، حول لبنان وفي محيطه ، سيبقى وطننا ينبض بالحياة ، وما هذان المشروعان إلا جزءاً من رؤية شاملة لإعادة إحياء وسط بيروت وتطوير البنية التحتية السياحية والثقافية ليس فيه وحده ، لاننا  نعمل على إعادة بناء كل لبنان، لنعيد للبنانيين ثقتهم بوطنهم وبقدرتهم على صناعة المستقبل. شكراً لكل من ساهم في إنجاز هذين المشروعين، من مؤسسات وشركات ومهندسين وعمال وإداريين، ومن كل الجهات التي دعمت هذا العمل الوطني. كما أشكر أهل بيروت وجميع اللبنانيين الذين صبروا وثابروا، وها هم اليوم يشهدون احدى ثمار هذا الصبر. سيبقى لبنان واحة للسلام والإبداع والحضارة في قلب الشرق الأوسط.

عشتم، عاشت بيروت، عاش لبنان".

جولة وانارة ساحة النجمة

بعدها، سار الرئيس عون واللبنانية الأولى وافراد العائلة والحضور في الشارع الرئيسي لساحة الشهداء وشوارع وسط بيروت. وتوقف رئيس الجمهورية والسيدة عون في ساحة النجمة، وضغطا مع الوزراء ورئيس البلدية ورئيس مجلس إدارة MTV على الزر المخصص لاضاءة شوارع الساحة.

ثم انتقل الجميع الى مطعم Place de L’etoile  وجلسوا حول احدى طاولاته، وجدد الرئيس عون رداً على سؤال وجّه اليه، ان لبنان يلبس ثوباً ابيض جديداً، كما أجاب عن امكان عودة الحرب الى لبنان: هل هناك من يريد الحرب في لبنان؟ من يرغب بها؟ من يمكنه تحملها او يدفع ثمن كلفتها؟ وقال: أؤيد في هذا الاطار ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري من انه 200 في المئة ليس هناك من حرب في لبنان، لان لا مصلحة لنا فيها، كما ان ايران لا تحتاج الينا. وفي ما خص ورود تطمينات، أجاب الرئيس عون: نحن نعطي التطمينات في هذا المجال.

ثم انتقل الجميع سيراً الى عدد من شوارع ساحة النجمة وأسواق بيروت، وتوقفوا في عدة محطات، ومن بينها محطة نثر فيها أطفال الورود على رئيس الجمهورية والسيدة الأولى، حيث دعا رئيس الجمهورية رداً على سؤال، المنتشرين اللبنانيين الى المجيء الى لبنان في الصيف كما في الشتاء.

وتخلل الجولة محطة انشد اطفال فرقة Beirut Chants الموسيقية اغان مخصصة لرئيس الجمهورية وأخرى وطنية وشعبية، والتقطوا الصور التذكارية، فيما كان الناس يتفاعلون ايجاباً مع هذا المشهد، معربين عن فرحتهم ومتمنين للرئيس عون التوفيق في مهمته والمسؤوليات الملقاة على عاتقه.