"الجديد": وفي اليوم السابع انشَطرتِ الرؤوسُ الدبلوماسية بين نيويورك وفيينا

"الجديد": وفي اليوم السابع انشَطرتِ الرؤوسُ الدبلوماسية بين نيويورك وفيينا

image

وتَقدمت إيران بهدفٍ صاروخي مقابلَ صفر اعتراضٍ إسرائيلي وغيابٍ تام للقِبة الحديدية وأخَواتِها

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" المسائية

وفي اليوم السابع/ انشَطرتِ الرؤوسُ الدبلوماسية بين نيويورك وفيينا/ وتَقدمت إيران بهدفٍ صاروخي مقابلَ صفر اعتراضٍ إسرائيلي وغيابٍ تام للقِبة الحديدية وأخَواتِها من أنظمة الدفاع// من بئر السبع والصاروخ "الشبح"، جرى تفعيلُ المعادلةِ رَدعاً وعِقاباً/ وبها قَطعَت إيران تذكِرَةَ الذهابِ إلى جنيف لتفاوِضَ برؤوسٍ متفجرة/ والتفاوضُ بالنار جرى على خَرَسانة قصفٍ مركّب من الصواريخ بعيدةِ المدى والثقيلةِ جداً التي استَهدفت قواعدَ عسكريةً وأمنيةً وتكنولوجيةً اسرائيلية ومكاتبَ حكوميةً ومُجمّعاتٍ لشركاتٍ في حيفا عاصمةِ إسرائيلَ الاقتصادية/ قابَلتها تل أبيب بقصفِ مِنصاتٍ لإطلاق الصواريخ في وسطِ وغربِ طهران طال الأمنَ الداخلي بالعاصمة معَ دويِّ انفجاراتٍ في أهواز واغتيالِ عالِمٍ ايراني في عمليةٍ نُفذت عبر طائرةٍ مسيرة// ومن المَيدان الملتهب والضربِ من تحت الحِزام/ اجتمعتِ الترويكا الأوروبيةُ زائدأ طهران في فيينا/ وفي كلمتِه الافتتاحية دافعَ وزيرُ الخارجية عباس عراقجي عن حق بلاده في الدفاع عن سيادتِها واضعاً كلَّ مَحفلٍ دولي وأممي أمام مسؤولياتِه في معاقبة الجُناة/ وقال: لا يمكنُ أن نسمحَ لإسرائيل وداعميها بقلب الأمور// وفي جولة رسم خريطة التفاوضِ الأوروبية الإيرانية قال مصدرٌ دبلوماسيٌّ أوروبي إنَّ الترويكا نَقلت رسالةً أميركية واضحة إلى إيران مفادُها أن إسرائيل لن توقِفَ هجَماتِها ما لم تلتزمْ إيران بوقف تخصيبِ اليورانيوم/ في حين ابدت ايران مرونةً في التعاطي مع قضية التخصيب/ وهي لن ترفعَ الرايةَ البيضاء وفي الوقت عينِه لن تطلِقَ النارَ على نفسها، وتَسيرُ في خطينِ متوازيين: الصمودُ في الحرب والذهابُ إلى التفاوض/ وعلى هذين الخِيارين أعادت إحياءَ مفاوضاتِ جنيف مع الجانبِ الأوروبي ورَفضتِ التفاوضَ مع الأميركي تحت النار// وعلى النار التأمَ مجلسُ الأمن الدولي بمواجهةٍ دبلوماسية ايرانية اسرائيلية/ وفي إحاطتِه قال مديرُ الوَكالة رفائيل غروسي او "فتيلُ الحربِ الاول" إنَّ التأكدَ من أنَّ إيران لن تحصُلَ على سلاح نووي قد يشكلُ أساسا لإبرام اتفاق/ وأضاف أنَّ الهجَماتِ على إيران تسبّبت بتدهورٍ كبير للأمنِ والسلامة في المُنشآتِ النووية في إيران// الأمينُ العامُّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي افتَتح الجلسة قال إن إيران أعلنت مِراراً عدمَ سعيِها لامتلاكِ سلاحٍ نووي/ وإذ دعا طرفَي النزاع الإسرائيلي الإيراني إلى إعطاء فرصةٍ للسلام حذر من أن اتساعَ نطاقِ هذا النزاع قد يُشعِلُ بَرميلَ بارود لا يمكنُ لأحدٍ السيطرةُ عليه// وفي الدُّفوع الشكلية اتَّهم مندوبُ إيران إسرائيلَ بانتهاك القانونِ الدولي وارتكابِ جرائمِ حرب / وقال إنَّ اكاذيبَ ممثلِ النظامِ الإسرائيلي وحلفائه الغربيين لم تعُدْ تُجدي لتبريرِ جرائمِه البشعة// وكالغارةِ والصاروخِ المتفجّر ظَهَرَ المندوبُ الاسرائيلي داني دانون بصورةٍ طَبْقَ الاصلِ عن اداءِ حكومتِه الذي يَلفظُ ناراً/ ادعى المندوبُ الاسرائيلي انَّ كِيانَه هو بلادُ الحضارةِ التي لم تَقصفِ المستشفيات لكنها مستعدةٌ للقيام بدورٍ قذِر نيابةً عن العالم/ وردَّ دانون على نظيرِه الإيراني بالقول: كفى مسرحياتٍ/ انت لستَ دبلوماسياً.. انت ذئبٌ يموّلُ الارهاب/ لقد نَفَدَ صبرُنا وعلى هذا المجلس وضعُ حدٍ لهذه المَهزلة الإيرانية/ واتهم المندوبُ الاسرائيلي حكومةَ ايران بانها حاولتِ اغتيالَ نتنياهو وترامب وأَطلقت صواريخَ على مستشفىً يقدِّم خِدمات للملايين/ وليس هناك ما يهددُ الأمنَ والسِّلم الدوليَّيْنِ أكثرَ من طموحاتِ إيرانَ النووية/ وما بين العدوَّيْنِ اللدودين زَجَّتِ المندوبةُ الأميركية دوروثي شيا بحزبِ الله في المعركةِ الكلامية/ وقالت إنَّ الحكومةَ الإيرانية شَجعتِ الحزبَ على فتح جبهة لبنان/ وهي دَعَت مِراراً إلى تدمير إسرائيل// ومعَ توالي الكلماتِ تمهيداً للتصويتِ على قرارِ وقفِ الحرب/ نَقلت فوكس نيوز عن مسؤولٍ أميركي أنَّ مجموعةَ حاملة الطائرات يو أس أس نيميتز ستصلُ نهايةَ الأسبوع إلى الشرق الأوسط/ كعاملِ ضغطٍ على مُهلةِ الأسبوعين التي مَنحها الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب لنفسه لاتخاذ قرارِ المشارَكة في الحرب من عدمِه/ وعلى الأيام الفاصلة فإنَّ ترامب يَستخدمُ غازَ الأعصاب في الضغطِ على الإسرائيلي والإيراني معاً/ ويمدُّ بعمرِ سياسةِ استنزافِ الطرفَين/ ويمارِسُ ضغطاً نفسياً على تل أبيب قبل طهران بتصريحاتِه المتناقضة ولعبةِ التضليلِ المتزامِنة معَ تراجعِ العملياتِ الإسرائيلية وجلبِ إيران إلى بيتِ الطاعة للتفاوض/ فيقطُفُ النصرَ من بين يدي نتنياهو.