5 لاعبين لفتوا الأنظار في كأس العالم للأندية

5 لاعبين لفتوا الأنظار في كأس العالم للأندية

image


ستيف مادلي، جاك لانغ، ماريو كورتيغانا- نيويورك تايمز

رُوِّجَ لكأس العالم للأندية على أنّه يجمع الأفضل ضدّ الأفضل، وعلى رغم من غياب بعض أكبر الفرق في اللعبة، فإنّ البطولة لم تخلُ من لاعبين مميّزين في الولايات المتحدة.

ليونيل ميسي هو الوجه (الميداني) للبطولة، وقدّم ما يُنتظر منه، مسجّلاً هدفاً رائعاً من ركلة حرّة لإنتر ميامي الأميركي.

واستعاد سيرجيو راموس (39 عاماً) أمجاد الماضي بتسجيله هدف تعادل دراماتيكياً ضدّ إنتر ميلان وإغلاقه الطريق أمام ريفر بليت.


ويُعتبر الكولومبي جون أرياس أبرز لاعبي فلومينينسي في بطولة لم تخسر فيها الفرق البرازيلية في أول جولتَين.

إيغور خيسوس، بوتافوغو

عند مشاهدة بوتافوغو على أرض الملعب، فإنّ أول ما ستلاحظه في إيغور خيسوس هو بنيته الجسدية (178 سم). وطريقة لعبه تجعله عبئاً ثقيلاً على أي مدافع. في أولى مبارياته ضدّ سياتل ساوندرز، الذي يبلغ طول قلب دفاعه جاكسون راجن (198 سم) وضدّ باريس سان جيرمان، حقق خيسوس نسبة فوز في الكرات الهوائية بلغت 68,8%، و60% في جميع المواجهات الفردية.

ويرجع الكثير من ذلك إلى حركته وشجاعته في الدخول في التحدّيات. والعنصر الأول، أي حركته بالأقدام، يساعده أيضاً في أن يكون من الصعب التصدّي له. ضدّ سياتل، كان خيسوس غالباً ما يبقى بجانب راجن، محوّلاً تركيز المدافع بالكامل، ثم ينقضّ داخل الزحام لحظة إرسال الكرة داخل المنطقة. وهذا يجعله صعب الاحتواء في اللحظة الحاسمة، وتلك اللحظة كافية ليمنحه الخصم المساحة اللازمة لتسجيل هدف.

خيسوس (24 عاماً) أكبر قليلاً من متوسط أعمار المهاجمين البرازيليِّين الذين يخوضون أول تجربة أوروبية. 4 سنوات في شباب الأهلي الإماراتي مع معدّل تهديفي ثابت، منح نوتنغهام فورست الثقة بأنّه سيتأقلم بشكل أفضل من مواطنه غابرييل باربوسا.

خيسوس واحد من بين 3 لاعبين في بوتافوغو، إلى جانب كويابانو وجايير كونيا، وافقوا شفهياً على الانضمام إلى فورست، ويجب أن يكون لدى النادي ثقة في أنّ خيسوس سيكون بديلاً مناسباً لكريس وود (34 عاماً).

غونزالو غارسيا، ريال مدريد

بعد موسم خالٍ من الألقاب، كان جمهور ريال مدريد متحمّساً لرؤية النسخة الجديدة من الفريق بعد وصول تشابي ألونسو مدرباً.

لكنّ الأضواء سُلِّطت بشكل مفاجئ على مهاجم الأكاديمية غونزالو غارسيا. ومع غياب كيليان مبابي بسبب الحمى، اختار ألونسو مهاجم «كاستيا» فسجّل أول الأهداف ضدّ الهلال (د34)، مظهراً أبرز سماته: استلم الكرة في نصف ملعب مدريد، أطلق الهجمة المرتدة، لينهي تمريرة رودريغو بلمستَين.

في الشوط الثاني، كاد يُسجّل هدفاً برأسية، ممّا أظهر قدرته الهوائية. وعلى رغم من أدائه المميّز في مختلف أرجاء الملعب، فإنّ غارسيا مهاجم رقم 9 بحدس تهديفي عالٍ داخل المنطقة ومميّز في الكرات الهوائية على رغم من أنّه ليس طويل القامة.

جورجينيو، فلامنغو

ليس لاعباً صاعداً، لكنّ أداء جورجينيو مع فلامنغو كان مثيراً للإعجاب، إذ انضمّ إليه مطلع حزيران، وكان من الممكن أن يتوقع دخول التشكيلة تدريجاً. لكنّ المدرب فيليبي لويس جعله محوَر الفريق.

يبدو أنّ القرار كان موفّقاً. فلامنغو يمتلك لاعبين موهوبين في كل المراكز، لكنّه كان يفتقر إلى لاعب يربط بين الخطوط في الوسط - لاعب يعرف متى تكون التمريرة القصيرة أفضل من الكرة الطويلة، ومتى يُبطئ الإيقاع أو يُسرّعه.

كانت صفقة جورجينيو (33 عاماً) من أجل اللحظة، لا المستقبل. ومع ذلك، من المهمّ الإشارة إلى أنّه لا يُتوقع أن يتأثر بالعمر مثل غيره، لأنّ البنية الجسدية لم تكن أبداً جزءاً أساسياً من لعبه. ما ميّزه دائماً هو ذكاؤه الحاد. وفي أول مباراتَين لفلامنغو، أظهر أنّ هذا الجانب لا يزال في أوجه.

بيدرو نيتو، تشلسي

قدرات بيدرو نيتو لن تكون مفاجئة لأحد في كأس العالم للأندية. فمَن يخوض أكثر من 40 مباراة مع تشلسي معروف بالتأكيد. ومع ذلك، لا يزال لدى الجناح البرتغالي الكثير ليُثبته، ويبدو أنّ مسيرته في أعلى المستويات قد بدأت للتو. فهو أساسي في المنتخب (مع أنّه لم يتجاوز 17 مباراة دولية)، ودخل البطولة تحت بعض الضغوط.

وسيُرحِّب تشلسي بالجناح البرازيلي السريع إستيفاو (18 عاماً)، الذي يشبه لويس دياز في أسلوبه، في الموسم المقبل، بعدما أبهر الجميع مع بالميراس في البطولة، ممّا دفع صحفياً لسؤال نيتو عنه بعد فوز تشلسي 2-0 على لوس أنجليس.

اختير نيتو لاعب المباراة يومذاك، فأجاب: «عندما يوقّع النادي مع لاعبين، فهذا للمساعدة، مثلما يفعل النادي الآن. لذا فنحن سعداء. لم أشاهد كثيراً من مباريات إستيفاو. لكن كما أقول دائماً، أركّز على نفسي وعلى أداء عملي».

كان نيتو (25 عاماً) ممتعاً، وعدوانيّته على الجناح مثيرة للإعجاب. يمنح تشلسي خياراً هجومياً سواء في الاستحواذ أو في التحوّلات، وسرعته سلاح، وهدفه ضدّ لوس أنجليس كان مثالاً على المهارات التي يقدّمها.

ضدّ فلامنغو، كان نيتو مرّة أخرى الأكثر جرأة. أداؤه الهجومي الجريء يجعله يستحق ثمن التذكرة موجّهاً رسالة: «يمكنكم التوقيع مع نجم صاعد، لكن لا تنسوا الاسم المكتوب على ظهر قميصي».

كينان يلدز، يوفنتوس

كثيرون لم يسبق لهم مشاهدة المهاجم التركي في يوفنتوس، لكنّ أداءه في البطولة سيجعل كل مَن شاهده يُولي اهتماماً أكبر به في المستقبل.

قدّم يلدز (20 عاماً) لحظات مبهرة، منها هدف رائع بتسديدة لولبية ضدّ أيندهوفن في دوري الأبطال. وسجّل في أولى مشاركاته في الدوري، وسجّل واحداً من أفضل أهداف الموسم في «سيري أ».

كانت بداية يوفنتوس في البطولة سهلة نسبياً، مكتسحاً العين الإماراتي 5-0 والوداد المغربي 4-1. ومع ذلك، فإنّ هدف يلدز الثاني ضدّ الوداد كان ليهزم أي حارس وأي فريق، بينما كانت مساهمته في صناعة الهدف الأول وتسجيل الثالث جديرة بالإشادة، وكان من الصعب على أي دفاع إيقافه.