بعد وقف اطلاق النار... هل يمكن استلحاق الموسم السياحي؟!

بعد وقف اطلاق النار... هل يمكن استلحاق الموسم السياحي؟!

image

بعد وقف اطلاق النار... هل يمكن استلحاق الموسم السياحي؟!

الاشقر: لن تتضح الصورة قبل الاسبوع الاول من تموز ما يعني اننا خسرنا 50%

 

خاص - "اخبار اليوم"

بعد 12 يوما من الصراع الصاروخي بين اسرائيل وايران، عاش على وقعها الشرق الاوسط لا بل العالم توترات قصوى وخشية من اتساع دائرة الحرب، اعلن صباح اليوم وقف اطلاق النار.

وبعيدا عن تفاصيل وقف اطلاق النار، وتفاصيل قدرته على الصمود، كان للبنان – الواقف اساسا على حافة الهاوية منذ سنوات عديدة- الحصة الاكبر من التداعيات التي ترجمت تلقائيا بالغاء الحجوزات ومغادرة سواح ومغتربين بسرعة، في وقت كان يعوّل فيه على صيف واعد... وبالتالي هل يمكن اليوم العودة الى ما قبل 12 حزيران الجاري؟

 رئيس إتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، يعتبر، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" انه يمكن "استلحاق الوضع" على مستوى جزء من المغتربين اللبنانيين، مرجحا ان يعود قسما منهم، لان القسم الآخر وفي ضوء الاحداث قرر قضاء عطلته في وجهة سياحية اخرى، ومعلومًا انه في موسم الصيف يتم الحجز والدفع مسبقا وقبل فترة طويلة نسبيا، ولا ترد الاموال في حال قرر السائح عدم اتمام رحلته.

وفي هذا السياق، يرى الاشقر انه على الرغم من وقف اطلاق النار، "ليس من المرجح ان تصبح الدنيا بالف خير غدا" ، بل الامر يستغرق بعض الوقت من اجل ان يتأكد الناس ان الحرب وما تفرضه من اقفال مطارات لن يتككر، ليعودوا الى تخطيط رحلاتهم، وبالتالي الصورة لن تتضح قبل الاسبوع الاول من تموز، ما يعني ان الموسم خسر نحو 50 % مما كان متوقعا، ولكن في المقابل قدرة لبنان على النهوض سريعة.

وهنا، يلفت الاشقر الى اهمية معالجة الموضوع السياسي، حيث المسؤولية تقع على عاتق السلطة، اذ بغض النظر عن الصراع الاسرائيلي الايراني، فمن يتابع الاخبار المحلية يجد ان معضلة السلاح لا زالت قائمة، مشددا على ضرورة ان تحسم الدولة قرارها.

ويختم: اما القطاع الخاص فعليه ان يقوم بجهده من "اجل ان يقلع البلد"، علما انه حين كانت الدولة نائمة او غائبة، القطاع الخاص هو من ساعد البلد على الوقوف.