آخر قمة عقدت "تحت القصف"... ابي المنى يتحرك لجمع القادة الروحيين!
مرجع سياسي لـ"أخبار اليوم": الهدف ليس سياسيا بل تعزيز العيش المشترك
خاص - "أخبار اليوم"
في الوقت الذي كان يشيع فيه حزب الله والطائفة الشيعية الامينين العامين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، في 23 شباط الفائت، كان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، يدعو الى عقد لقاء شراكة روحية وطنية لحماية لبنان، وكشف عن "نيته زيارة المرجعيات الوطنية والدينية للاعداد لعقد قمة روحية وطنية تشكل مظلة تجمع اللبنانيين بعيدا من كل الانقسامات وتكون تحت رعاية رئيس الجمهورية".
حتى اللحظة لم يتضح الكثير من التفاصيل عن مبادرة ابي المنى، لا سيما على مستوى المكان والزمان، لكن مرجعا سياسيا مخضرما، رأى اهمية في عقد مثل هذه القمة، لا سيما بعد ما خلفته الحرب الإسرائيلية من تداعيات وتأثيرات عميقة على المجتمع، مشيرا الى ان قمة كهذه قد تلعب دورا في التعافي الاجتماعي، حيث ان الصورة الجامعة للقادة الروحيين تؤكد على الوحدة بين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم.
واعتبر المرجع انه بعد انتخاب ملء الفراغ الرئاسي وانطلاق الحكومة، لا بد من تعزيز الوحدة الوطنية واعادة التأكيد على قيم التعايش في لبنان، لا سيما في ظل ما نسمع من طروحات تقسيمية.
واشار الى انه اي قمة روحية، يجب ايضا ان تبحث في تحقيق الاستقرار الاجتماعي، وفي المساعدات التي يمكن ان تقدمها المؤسسات التابعة الى الاوقاف لمد يد العون، اقله الى حين خروج لبنان من ازماته، لا سيما وان مستويات الفقر بلغت حدودا لم يسبق لها مثيل.
واذ لفت المرجع الى اهمية التركيز على التسامح والتعاون بين الفئات المختلفة في المجتمع، لا سيما وان الطوائف اللبنانية كافة تعيش زمن الصوم ومعانيه السامية، الامر الذي يمكن ان يساهم في إعادة بناء الثقة وتعزيز الأمل بالمستقبل.
وكانت قمة روحية استثنائية مسيحيّة إسلاميّة قد عقدت في 16 تشرين الاول الفائت، اي في ظل الحرب الاسرائيلية على لبنان، تلبية لدعوة من البطريرك الكاردينال بشارة الراعي، حيث دعا بيانها الختامي الى تطبيق القرار 1701 ، ودعا ايضا "اللبنانيين الى انقاذ وطنهم فالوقت ليس للجدال بل للتفاهم".
واذ اعتبر المرجع ان هذين العنوانين صالحان للمرحلة المقبلة، ذكر ان القمم الروحية لطالما تعاطت مع الملفات السياسية بشكل عام ومن دون الدخول في التفاصيل تجنبا للخلافات، لكن مجرد اللقاء هو عامل ايجابي ويرى الشعب ان هذه الصورة تدعم الاواصر الوطنية للابتعاد عن التشنجات الداخلية.
وختم المرجع مكررا: الهدف من القمة الروحية – في حال عقدت- سيكون تعزيز الروابط بين المواطنين من مختلف الطوائف، وتحقيق السلام الداخلي، وكذلك تقديم أمل جديد للمستقبل بعد فترة من الألم والصراع.