"رعب" الحرب الأهلية يمنع لبنان من الإقلاع ويُبقيه أمام محطة "الخصوصيات الداخلية"...

"رعب" الحرب الأهلية يمنع لبنان من الإقلاع ويُبقيه أمام محطة "الخصوصيات الداخلية"...

image

"رعب" الحرب الأهلية يمنع لبنان من الإقلاع ويُبقيه أمام محطة "الخصوصيات الداخلية"...

سعيد: المنطقة تتّجه نحو الاعتدال وسط ظروف إقليمية ودولية مؤاتية

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

رغم المخاطر واحتمالات إشعال أزمة داخلية بين الأمن السوري من جهة، والجماعات الفلسطينية الموجودة على الأرض السورية، من جهة أخرى، أكدت تقارير اعتقال قياديَّيْن بارزَيْن من حركة "الجهاد الإسلامي" في سوريا.

ورغم مخاطر الحرب الأهلية الجدية في الأردن، أعلنت الحكومة الأردنية حظر جميع أنشطة جماعة "الأخوان" واعتبارها "جمعية غير مشروعة"، في خطوة شكلت ضربة كبرى للتنظيم، وذلك بعد الكشف عن ضلوعه في مخطط استهدف أمن المملكة الأردنية.

 

مرحلة دقيقة

وتبعاً لذلك، بدأت الجهات المختصة باتخاذ إجراءات تهدف إلى حلّ حزب جبهة العمل الإسلامي، فيما صدر القرار بمنع التعامل الإعلامي مع جماعة "الأخوان"، سواء بالنّشر أو البث.

ما سبق ذكره، جرى في سوريا والأردن، رغم المخاوف الحقيقية من ارتداداته على الوحدة الداخلية هناك. بينما يكتفي الجميع في لبنان بعدم القيام بشيء، وبالتحذيرات من الحرب الأهلية، وبالتخويف منها، في كل مرة تصل فيها النقاشات بشأن الملفات الأمنية الحساسة الى مرحلة دقيقة.

 

نحو الاعتدال...

أشار النائب السابق فارس سعيد الى أن "كل طرف استثمر بنقطة التحذير من الحرب الأهلية في لبنان، بطريقته الخاصة، ووفق توقيته، من أجل تجاوز المواضيع الأساسية. ولكن أنا أميل للقول إن المنطقة تتجه نحو الاعتدال في مواجهة التطرّف، سواء كان تطرُّفاً إسلامياً سُنياً أو تطرفاً إسلامياً شيعياً، أو حتى التطرف السياسي".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "المنطقة تتّجه نحو الاعتدال وسط ظروف إقليمية ودولية مؤاتية لذلك، بعدما قادها التطرف الى أقصى درجات العنف في غزة ولبنان وسوريا. وبالتالي، التهويل بأننا سنعود الى العنف في لبنان هو قديم، يطرحه في كل مرة الفريق الذي يريد أن يتجنّب بعض الأمور التي ستمرّ حكماً على حساب سلاحه ووضعيّته".

 

نتائج مُرضِيَة

ورأى سعيد "أننا لسنا في مأزق، ولا في حالة ستجعلنا نخسر فرصة إعادة الإعمار".

وشرح:"حصل الكثير من الأمور خلال الأشهر الأربعة الماضية. فقد تم انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة، وتعيين حاكم لمصرف لبنان، وتعيينات أمنية، وفتح ملف العلاقات اللبنانية - السورية، وفتح ملف سلاح "حزب الله" وتسليمه للدولة اللبنانية، وفتح ملف إعادة النظر بتنظيم القطاع المصرفي اللبناني. كما تحسّن وضع لبنان مع بلدان الخليج، ومع المملكة العربية السعودية تحديداً، ومع دول الخارج".

وختم:"تراكم الأزمات المالية والاقتصادية منذ عام 2019 وحتى الساعة، أدى الى تعب الناس، الذين يرغبون بنتائج فورية. ولكن النتائج التي تحقّقت خلال الأشهر القليلة الماضية تُعتبر مُرضِية".