أبواب العرب مفتوحة للبنان و"القهوة عالنار" وأما التّمر فلا يزال غائباً...

أبواب العرب مفتوحة للبنان و"القهوة عالنار" وأما التّمر فلا يزال غائباً...

image

أبواب العرب مفتوحة للبنان و"القهوة عالنار" وأما التّمر فلا يزال غائباً...

نتمنى توفير حوافز عربية أكبر للحكم اللبناني ولو بنسبة محدودة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

يزداد القلق أكثر فأكثر الآن، بحسب بعض المراقبين، بمقدار ازدياد الانفتاح العربي على لبنان.

فنحن نشبه حالياً من يسير على حبل رفيع جداً، فوق منطقة وعرة وخطيرة جداً. الخطر لا يمنعنا من السير، ولكن لا شيء يؤكد لنا أننا لن نقع أبداً. وبالتالي، تمضي الأمور في سبيلها وسط إيجابيات وسلبيات متساوية بالصعوبة.

 

ترجمة ملموسة...

فالى أي مدى يمكن للسفينة اللبنانية أن "تجنح" نحو "شاطىء" شبيه بذاك الذي رست فيه سفينة نظام آل الأسد في سوريا عام 2023، وتحديداً قبل نحو عام ونصف من انتقال الدولة السورية الى تغيير جذري لا يزال غير واضح المعالم حتى الساعة؟

ففي ذلك الوقت، انفتحت البلدان العربية الوازِنَة على دمشق - الأسد ضمن إطار "خطوة مقابل خطوة"، استمر حتى ما قبل تشرين الثاني 2024 بقليل، وانتهى في 8 كانون الأول الفائت، بعدما لم يقدم الرئيس السوري السابق أي شيء فعلي، و(بعدما) لم يأخذ أي شيء فعلي.

وبالتالي، الى أي مدى يمكن لتأكيد عمق العلاقات "الأخوية" بين لبنان وأي دولة عربية اليوم، أن يكون بداية لحقبة ضاغطة تتطلب ترجمة ملموسة لمسار "خطوة مقابل خطوة" بين بيروت والدول العربية؟ والى أي مدى يحتاج لبنان الى ترجمة وعوده السابقة كلها بأفعال، لإنجاح هذا المسار، ومنعاً لمزيد من التدهور في الأوضاع المحلية؟

 

تجاوب عربي أكبر

شبّه مصدر مُواكِب للتغيير السياسي الذي يشهده لبنان منذ أشهر ما نحن فيه الآن "بـ "الدَّبْدَبَة" التي يقوم بها الطفل كخطوة أولى، تساعده بالسير على قدمَيْه في وقت لاحق".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "لا أحد يمنحنا شيئاً فعلياً وملموساً الآن، والأجواء محصورة بالكلام الإيجابي حتى الساعة. فالدول العربية بدأت تقول لنا أهلاً وسهلاً بكم، تعالوا لنتكلّم، وهي باتت مستعدة لفتح أبوابها لنا، وللقول إنها مستعدة للثقة، وإنها تبني الكثير على لبنان، وتنتظر الكثير منه. ولكن إذا لم يلتزم (لبنان) بوعوده، فإن الجميع سيسحبون أيديهم فوراً".

وختم:"نتمنى توفير حوافز عربية أكبر للحكم اللبناني، ولو بنسبة محدودة، تساعده في تقوية موقفه أمام الأطراف الداخلية الرافضة للتغيير، والمُصرَّة على إبقاء لبنان بما كان عليه في الماضي. فحوافز عربية أكثر ستساعد السلطة اللبنانية في الظروف الحالية، وستُقنِع الداخل بصوابية ما تقوم به، وستشجع على القيام بالمزيد بشكل تراكمي، يعطي انطباعاً جيداً ضمن مدى أبعد. ولذلك، نحن نتمنى وننتظر تجاوباً عربياً أكبر معنا".