"الجديد": يستعدُّ الشَّمال لحربِ تشطيبٍ بلدية قد تقَلِّدُها بيروت لاحقاً..

"الجديد": يستعدُّ الشَّمال لحربِ تشطيبٍ بلدية قد تقَلِّدُها بيروت لاحقاً..

image

ما يضعُ التعايشَ في لوائحَ مغلقة ويضرمُ النيرانَ في روايةِ الإلفةِ الوطنية

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" المسائية

يستعدُّ الشَّمال لحربِ تشطيبٍ بلدية قد تقَلِّدُها بيروت لاحقاً.. ما يضعُ التعايشَ في لوائحَ مغلقة ويضرمُ النيرانَ في روايةِ الإلفةِ الوطنية/ ولم تعُدِ المعركةُ تُحكمُ "اهلية بمحلية" بل تخوضُ السياسةُ واحزابُها وزعماؤها فيالقَ العائلاتِ للتموضعِ بين نسيجِها ومرشحيها وصولاً الى إحكامِ السيطرةِ على مجالسِ اتحادِ البلديات/ والبِدعةُ الجديدة أنَّ السياسيينَ والنوابَ والاحزابَ لا يَدعمون إلَّا "معنوياً" لكنَّ هذا الدعمَ يأتي غالباً "بمعنوياتٍ عالية" في الصَّرفياتِ الانتخابية/ وعلامةُ الجَودةِ المميزة لبنانياً في التشطيب تمَّ تعميمُها في الشرقِ الاوسط، إذ شَهَرَت اسرائيل سلاحَ التشطيب في وجهِ زيارةِ دونالد ترامب الى المنطقة/ ونَفَّذت غاراتٍ على مَهمة الرئيس الاميركي الذي راكم جدولَ اعمالٍ شرقَ اوسطيٍّ وفارسياً يثيرُ حمأةَ اسرائيل/ وفي أولِ الجدولِ وآخِرِه، الجولةُ الجديدة للتفاوض النووي مع ايران الاحدَ المقبل في سلطنة عُمان، والتي سيسافِرُ اليها مبعوثُ ترامب ستيف ويتكوف لاطلاقِ مرحلتِها الرابعة/ ولترامب سوابقُ معَ حكومةِ اسرائيل منذ إقالةِ مستشارِ الأمنِ القومي مايكل والتز من الادارةِ الاميركية، والذي انصهَرَ معَ بنيامين نتنياهو برؤيتِه في ضرورة توجيهِ ضربةٍ عسكرية لإيران/ هذه الاقالةُ تلاها اتفاقُ الرئيسِ الاميركي مع الجَماعاتِ الحوثية لوقف اطلاقِ النار على الاميركيين في البحر الاحمر.. واذ بالنيرانِ اليمنية تُبحِرُ الى تل ابيب/ وللمرة الثانية في اسبوعٍ تم اعتراضُ صاروخٍ أُطلق من اليمن، ما ادى الى وقفِ الرحَلاتِ من وإلى مطار بن غوريون. واشارتِ القناة 14 الى انَّ منظومة ثاد الأميركية فَشلت للمرة الثانية خلال أسبوعٍ في اعتراضِ صاروخٍ أُطلق من اليمن، فيما اعتَرضتِ الصاروخَ منظومةُ حيتس الإسرائيلية/ وفي ابلغِ تعليقٍ قال زعيمُ حزب "إسرائيل بيتُنا" المعارِض أفيغدور ليبرمان: "ببساطة إنه أمرٌ لا يُصَدَّق، عامٌ وسبعةُ أشهرٍ على الحرب، وملايينُ الإسرائيليينَ ما زالوا يركُضونَ إلى الملاجئِ يوميًا// منظومةُ اميركا اللاقطةُ للصواريخِ تعَطَّلت.. وقبلَها تَعطلت لغةُ الكلام بين ترامب ونتنياهو/ وكَشف مراسلُ إذاعة الجيش الإسرائيلي ياني كوزين أنَّ المحيطينَ بالرئيسِ الأميركي أخبَروهُ بأن نتنياهو يتلاعبُ به، ولا يوجدُ شيءٌ يكرَهُهُ ترامب أكثرَ من أن يَظهرَ كأنه مغَفَّل، لذلك قَررَ قطعَ الاتصالِ معه/ وربطاً بالخلاف قالت صحيفة هآرتس إنَّ الإدارةَ الأميركية تمارسُ ضغوطاً كبيرة على إسرائيل للتوصلِ إلى صفْقةٍ معَ حركة حماس، وذلك تزامناً مع زيارةِ ترامب للمنطقة/ وأضاف المصدرُ أن واشنطن أَخبرت تل أبيب بأنه في حال عدم التقدمِ نحو صفْقة، فإنَّ إسرائيل ستبقى وحدَها/ والوَحدةُ الاسرائيلية تدفعُها يومياً الى الضربِ على الاميركي الضامنِ والراعي لاتفاقياتِ المنطقة وبينها لبنان. مسيّراتٌ اسرائيلية تلاحِقُ الجنوبيين وآخرُها في مجدل زون لكنها تطارِدُ ايضاً راعياً اميركيا يرتِّبُ اوراقا جديدةً للمنطقة. وبالترتيبِ اللبناني قال وزيرُ الخارجية يوسف رجي عن سلاح حزبِ الله: ما نُبْلِغُه للاميركيين هو "طَوّلوا بالكم علينا، والقضيةُ لا تُحلُّ بين ليلةٍ وضُحاها، ونحتاجُ لمسارٍ يَحكمُه التروّي والحِكمة. ونحن نسيرُ في الاتجاهِ الصحيح، والجيشُ يقومُ بعملٍ رائع، وقد أَقرَّ الأميركيون بأنه فَكّكَ نحوَ 90 في المئة من البُنى العسكريةِ العائدةِ للحزب جنوبَ الليطاني/ لبنان وبالبال الطويل .. يتلَقَّى الاعتداءاتِ الاسرائيليةَ ..ويَفتحُ ابوابَ الحوارِ معَ حزبِ الله والتي لا تزالُ بالمُحَاكاةِ عن بُعد.