"المنار": لا شيء يسابق عداد الشهداء الذي يراكمه الاجرام الصهيوني في غزة الا آلاف المليارات التي يحصدها ترامب من جولته الخليجية

"المنار": لا شيء يسابق عداد الشهداء الذي يراكمه الاجرام الصهيوني في غزة الا آلاف المليارات التي يحصدها ترامب من جولته الخليجية

image

ولا مقابل لهذا السخاء حتى الآن الا معسول الكلام الترامبي القائم على المجاملة والوعد بالامن والاستقرار

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" المسائية

لا شيء يسابق عداد الشهداء الذي يراكمه الاجرام الصهيوني في غزة الا آلاف المليارات التي يحصدها دونالد ترامب من جولته الخليجية، ولا مقابل لهذا السخاء حتى الآن الا معسول الكلام الترامبي القائم على المجاملة والوعد بالامن والاستقرار.

واي استقرار اذا ما بقي الجرح الفلسطيني نازفا وحرب الابادة الصهيونية بحق غزة واهلها متواصلة؟ الم يكن بالامكان ان يخصص القليل من هذا المال العربي النازف على شرف الضيف الاميركي من اجل عتق من تبقى من الشعب الفلسطيني من المجاعة ونار نتنياهو وحكومته؟

نار لا يزال الاميركي يؤمن كامل وقودها ويغطي فظائع تداعياتها ويأتي في هذه الامة من يمني النفس بمشهد الخلاف الفلولكلوري بين حاكم البيت الابيض وربيبه الصهيوني.

وقبل اي ضمانات حتى للدول الواقفة على هاوية التطبيع كسوريا الجديدة، تقام الاحتفالات العربية بانجازات دونكيشوتية، وما على الجميع الا الانتظار حتى يستفيق ترامب من سكرة آلاف المليارات وينجلي صخب الزيارة التي بلا ادنى شك انها محطة بعمر المنطقة.

ومن دولة الى اخرى تغير خطاب الاستعلاء الاميركي مجاريا ما ينبغي ان يسمعه المضيف، فباتت ايران بين مؤتمر وآخر دولة يمكن الاتفاق معها بل ان الاتفاق معها يكاد يكون قريبا كما اشار ترامب من الدوحة .. في مؤشر مجازر غزة أكثر من مئة شهيد منذ فجر اليوم والدخول الفعلي في مجاعة حقيقية تطبق على عموم القطاع.

وفيما الصمت اللبناني لا يزال مطبقا عن الخروقات الصهيونية كانت غارة بين يحمر الشقيف وارنون الجنوبيتين ادت الى ارتقاء شهيد، اضافة الى الاستهدافات اليومية بغارات على منازل وغرف جاهزة كما في حولا والعديسة وكفركلا.

في الغرف السياسية اللبنانية لا جديد سوى الانغماس بحسابات الانتخابات البلدية ومحاولات استثمارها سياسيا، فيما غرقت جلسة مجلس النواب اليوم بالنكد السياسي والخطاب الذي هو دون مستوى اوجاع الناس لا سيما الواقعين تحت العدوان الصهيوني المتواصل.

في الاقليم اليمنيون عند قراراتهم بمواصلة الاسناد لغزة واهلها، والعرب يتحضرون لقمة بغداد السبت التي ستلتئم فوق مستنقع الدماء الفلسطينية. فيما بعض القادة العرب يهللون لدورهم بمساهمة حل الازمة الروسية – الاوكرانية.