الراعي تابع مع سفير أوكرانيا اوضاع الجالية والتقى زوارا
إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفير أوكرانيا رومان هوريابينوف في زيارة بروتوكولية، تم في خلالها التطرق الى وضع الجالية اللبنانية في اوكرانيا وتأكيد "ضرورة وضع حد للحروب المدمرة التي تفتك بالعالم اليوم واعتماد لغة الحوار والطرق الديبلوماسية لحل المشاكل العالقة بين مختلف الدول".
والتقى الراعي الدكتورة جويس طوق عارضة لمشروع "متحف التراث الماروني الافتراضي، الهادف لأن يكون أداة تعليمية فاعلة وجسرا حيا يربط الأجيال بإيمان أجدادهم وهويتهم الثقافية العميقة، ويحفظ التراث الماروني وينشره محليا وفي بلاد الاغتراب من خلال رقمنة جميع الجداريات والأيقونات المارونية بأسلوب بصري حديث".
والتقى البطريرك الراعي ايضا، الخبير الدولي في شؤون الطاقة رودي بارودي الذي قدم له نسخة من كتابه الجديد الذي صدر مؤخرا عن جامعة سيدة اللويزة، ويتناول فيه "سبل حل نزاعات ترسيم الحدود البحرية بالوسائل السلمية بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط عموما ودول منطقة شرق المتوسط على وجه الخصوص، لا سيما بين لبنان وسوريا وقبرص".
ويستند الكتاب إلى أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار والمعاهدات الدولية ذات الصلة واجتهادات المحاكم الدولية.
كذلك إستقبل الراعي، رئيس أخويات "رابطة لبنان" ريمون خوري، ثم وفدا من رؤساء ومخاتير بلديات الكورة، وكان الحديث عن "استحقاق انتخاب رئيس اتحاد لبلديات المنطقة بعد غد الخميس وأهمية الحفاظ على الأعراف اللبنانية التي ساهمت في تمتين العلاقة بين اللبنانيين منذ زمن طويل كما عززت عملية تقديم مصلحة الوطن على اي مصلحة أخرى".
كما زار وفد ضم عددا من رؤساء البلديات والمخاتير وفعاليات من قرى قضاء الكورة، البطريرك الراعي في بكركي.
وافاد بيان للوفد انه تم في خلال اللقاء البحث في "إستحقاق رئاسة اتحاد بلديات الكورة وضرورة الحفاظ على العرف المعتمد في هذا السياق".وشدد المجتمعون على أن هذا الاستحقاق يجب ألا يأخذ طابعا طائفيا، مؤكدين أن تحركهم نابع من حرصهم على الإنماء والتوازن، بعيدا عن أي اعتبارات فئوية أو مذهبية".
وأشار البيان الى ان "الوفد عرض العرف الذي اجتمع حوله أهل الكورة منذ تأسيس اتحاد بلديات القضاء قبل أكثر من عشرين عاما، حين توافقت مرجعيات المنطقة على تعددهم مع رؤساء البلديات الأرثوذكس - وهم الغالبية - على انتخاب واحد من زملائهم من الطائفة المارونية لرئاسة الاتحاد وآخر من الطائفة السنية لنيابة الرئاسة، وذلك تثبيتا لأفضل سبل إدارة التنوع وتعزيز أواصر المشاركة في الشؤون العامة.
وشرح المجتمعون أن" لا تمثيل للموارنة في القضاء في الندوة البرلمانية، وفي العديد من المواقع العامة في الكورة في المجالات التربوية والقضائية والعسكرية والإدارية عامة، وهم يتمسكون بالعرف لحصد مزيد من مناخات التآخي وتحفيز أجواء المشاركة والإنماء، وبالنتيجة الخدمة المجردة من روافد التعصب الضيق أو الإيقاعات المصلحية".
وتابعوا: "اليوم، للأسف، هناك اتجاه لإسقاط هذا العرف، وهو بالمناسبة، مجموعة من القواعد والمفاهيم والمعايير، غير المدونة، التي لم يفرضها التشريع، لكنه مصدر من مصادر القانون كون الناس اعتادوا عليه وألفوه وقبلوه واتبعوه، وقد استقر في النفوس، وتلقته الطباع السليمة بالاستئناس قولا وفعلا، إذ لا يعارض نصا أو إجماعا سابقا، ولم يتكون بفعل موقف خاص أو رغبة فردية، بل انبثق من ممارسة عامة متواترة، جرت بثبات واستقرار. وهذا، بالتحديد، أحد وجوه تميز قضاء الكورة، وما تفرد به أهله من سعة أفق وإبداعات لا تحصى ولا تعد، في نواح مختلفة، وأيضا في مناسبة واضحة وثابتة، وهي رئاسة اتحاد البلديات".
واعتبروا أن "الأمر سيكون مخجلا إذا سقط هذا العرف. مخجل في حق القضاء، وفي حق البلديات، وفي حق أهل الكورة. ووضعوا البطريرك في جو قيامهم بجولة واسعة على جميع المعنيين من دون استثناء، وهدفهم ليس سياسيا ولا حزبيا ولا طائفيا أو مذهبيا، مناشدينه التدخل، في سبيل الوصول إلى خواتيم تعيد تصويب المسار".
ولفت البيان الى ان "غبطة البطريرك بادر إلى إجراء اتصال برئيس بلدية أميون المهندس مالك فارس، حيث جرى الاتفاق على عقد اجتماع صباح الغد في الصرح البطريركي، لمتابعة النقاشات والسعي إلى صيغة جامعة تصون الكورة وتعلي من شأن مصلحة أبنائه".