صوتٌ رسميٌ خارجٌ عن اوركسترا المكابرةِ داخلَ الحكمِ الصهيونيّ زَلَقَ بوصفِ الواقعِ بلسانِ مُستوطنِيه
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" المسائية
ايامٌ عصيبةٌ يعيشُها الكيانُ العبري .. هذا التعبيرُ ليس عن لسانِ قائدٍ ايرانيٍّ او تقديراتِ خبيرٍ متابعٍ لمجرياتِ الحربِ التي فَرضتها تل ابيب على طهران، وانما بلسانِ وزيرِ خارجيةِ بنيامين نتنياهو – جدعون ساعر ..
صوتٌ رسميٌ خارجٌ عن اوركسترا المكابرةِ داخلَ الحكمِ الصهيونيّ، زَلَقَ بوصفِ الواقعِ بلسانِ مُستوطنِيه، ربما بفعلِ ارتجاجاتِ الصواريخِ الايرانيةِ التي تَخترقُ كلَّ طبقاتِ الدفاعِ الجويِّ الصهيونيِّ، وصلابةَ بل عنادَ الموقفِ السياسيِّ لتُصيبَ مقراتِ اجهزةِ الاستخباراتِ السريةِ بصواريخَ اعترفَ الصهاينةُ انها نوعية، فوَصَلت الى هرتسيليا محققةً اهدافَها الدقيقةَ تماماً كما فَعَلت مثيلاتُها في مركزِ وايزمن للابحاثِ ومحطاتِ حيفا ومقراتِ بيت رام.
اِنه البيتُ الصهيونيُ المهتزّ، رغمَ الاندفاعِ بعدوانيةٍ هستيريةٍ اختَلقت حرباً تهددُ المنطقةَ والعالم، ورغمَ دعمٍ مطلقٍ ومباشِرٍ من الرئيسِ المهزوزِ دونالد ترامب، المتقلبِ بخِدَعِهِ التي باتت ممجوجةً وعنرياتِه المفضوحةِ ومواقفِه المتناقضةِ على منابرِ الاهواءِ وطاولاتِ الصفقات.
لكنَ الصفَعاتِ الايرانيةَ لتل ابيب – رغمَ كلِّ الاجرامِ الصهيونيِّ والعدوانيةِ التي تطالُ الكثيرَ من الاماكنِ الحيويةِ والمنشآتِ النوويةِ السلميةِ والاحياءِ السكنيةِ في طهرانَ وغيرِها – قد هَزَّتِ الادارةَ الاميركيةَ التي باتت تَعرِفُ على ما يبدو انَ ربيبَها الصهيونيَ متورطٌ حتى الثمالةِ بحربِ الاراداتِ مع شعبٍ وجمهوريةٍ اَظهرا تماسكاً وصلابةً فوقَ كلِّ تصوراتِ المعتدين.
اما الساعونَ لاطفاءِ النارِ التي اِنِ امتدت لن يَنجُوَ منها أحدٌ في المنطقة، فيتحدثونَ بمنطقٍ لا يُلاقي آذاناً صاغيةً لدى الاميركيِّ الذي يظنُ انَه بالتدميرِ والتهويلِ قادرٌ على تركيعِ الحقِّ الايرانيّ، ما يَعني انَّ كلَّ المساعي حتى الآنَ غيرُ قابلةٍ للحياةِ ما لم تُؤَدِّ الى وقفِ العدوانِ والاعترافِ بالحقِّ الايرانيِّ ببرنامجٍ نوويٍّ سلمي.
وحتى تتكشفَ الايامُ عن صورةِ المساراتِ ومآلاتِها ، فانَ عاشرَ الدُفعاتِ الصاروخيةِ الايرانيةِ وصَلت اكنافَ بيتِ المقدس، برسائلِ انتقامٍ للوجعِ المقدّسِ الذي يَعُمُّ شعوبَ المنطقةِ بفعلِ البلطجةِ الاميركيةِ الصهيونية.
صواريخُ تُكتبُ بلهيبِ النارِ على ارضِ فلسطينَ المحتلةِ وعلى وجوهِ المحتلينَ قادةً ومستوطنين، وتُتَمتِمُ معَ الصابرينَ من غزةَ الى عمومِ المنطقة: إِن تكونوا تألمونَ فانهم يألمونَ كما تألمون وتَرجُونَ من اللهِ ما لا يَرجُون..
المصدر: موقع المنار