أعطى الأمر بوقف النار والويلُ لمَن لا يلتزم
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "LBCI" المسائية
هل انتهت حرب الأثني عشر يوما؟ كيف انتهت؟ ما هي عواملُ ثباتِ وقفِ إطلاق النار؟ وماذا يمكن أن يجعلها تندلع من جديد؟
ما هو ظاهر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسلَّم دفةَ القيادة، ونكاد ان نقولَ في تل ابيب وطهران: راقبَ التطورات الميدانية، وعندما وصلت هذه التطورات إلى ما يعتبره كافيًا، أعطى الأمر بوقف النار، والويلُ لمَن لا يلتزم.
مع إيران هو "الخصمُ والحكَمُ"، ومع إسرائيل "الحليف والحكَم"، يقود الحربَ ليس بعقلية الجنرالات الذين يسلمون القيادة للسياسيين بعد وقف النار، بل هو يتسلم القيادة من " ترامب الجنرال" إلى "ترامب الرئيس" الذي يقود العالم. وانطلاقًا من هذا الواقع، بات العالمُ ينتظرُ ما سيقوله ترامب وليس نتنياهو أو خامنئي، وهذه حالةٌ فريدة ومستجدة وغير مسبوقة في تاريخ الحروب: يضرب إيران ثم يهنئُها على التزام ما وعدت به.
يشيدُ بإسرائيل ثم يحددُ لها السقف، فيقول : "لم يرُق لي قيامُ إسرائيل بالقصف فورَ إبرامِ الاتفاق. فيرد نتنياهو : إسرائيل دمرت منشأة رادار قرب طهران، لكنها امتنعت عن شنِ المزيد من الضربات وهذا بعد ما تحدث نتنياهو مع ترامب.
بناءً عليه، الأنظار ستتوجَّه من الآن فصاعدًا إلى واشنطن فعندها "الخبر اليقين" أو " القرار اليقين".
وآخر ما ظهر على شاشة بورصة مواقف ترامب ، قولـُه:" إيران لن تمتلك سلاحا نوويا ولا أريد أن أرى تغييرَ النظام في إيران، أما الرئيس الإيراني فيقول: سنحترم وقفَ النار إذا احترمته إسرائيل.
في المحصِّلة: كان الردُ الإيرانيُ منسقا بعناية، فشكر ترامب طهران على تحذير الولايات المتحدة مسبقا لتجنب الإصابات.
مسؤولٌ كبير في البيت الأبيض كشف أن ترامب توسط في اتفاقِ وقفِ إطلاق النار مع نتنياهو، وأن مسؤولين آخرين في الإدارة كانوا على اتصال بالإيرانيين وأن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قدمَ ضماناتٍ بموافقة طهران خلال مكالمة هاتفية مع مسؤولين إيرانيين.
كأن الجميعَ كانوا في غرفةِ عملياتٍ واحدة يديرون حربًا ضد...بعضهم البعض.