وفي خلال الأسبوعين المقبلين يتوقع أن يحط براك في بيروت ليتسلم الرد اللبناني
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "NBN" المسائية
صحيح أن الجلسة التشريعية في يومها الثاني أقلعت بعد نحو ساعة من موعدها المحدد بسبب تأخر توافر النصاب القانوني بسبب عجقة السير لكن الصحيح أن حرص رئيس السلطة التشريعية على إستكمال إقرار بنود جدول الأعمال بدا جليا ولا سيما أن معظمها ذات طابع حيوي.
وتحت سقف القانون والنظام الداخلي لمجلس النواب جمع الرئيس نبيه بري النواب الحاضرين قارعا جرس المجلس ومطلقا النقاش حول مشاريع واقتراحات القوانين.
وعلى مدى نحو ساعة كان الحصاد إقرار عدد من البنود الحيوية كاقتراح قانون تمكين البلديات الذي من شأنه إطلاق يد السلطات المحلية لإنماء القرى والبلدات ومشروع إعطاء منحة مالية شهرية للعسكريين ومشروع إتفاق مع البنك الدولي للإنشاء والتعمير لتنفيذ مشروع الطاقة المتجددة.
ثلاثة بنود تم تأجيلها وخمسة أقرت اليوم ومثلها أمس ودائما بنصاب قانوني وصف نائب رئيس المجلس الياس بو صعب تأمينه بأنه مسؤولية.
المسؤولية عينها أسقطت بالأمس العراضة والعريضة التي حاولت دس إقتراح معجل مكرر في جدول الأعمال تحت شعار الحقوق الإنتخابية للمغتربين. وبدا أن الدافعين به كانوا مغتربين عن الأصول والوقائع وحاولوا القفز فوق حقيقة أن ثمة لجنة نيابية مصغرة تعكف على درس جميع إقتراحات القوانين المتعلقة بالإنتخابات ولم تنفع محاولاتهم تهريب النصاب في إجهاض الجلسة التشريعية.
وقد أعلن بو صعب اليوم أنه تواصل مع المعنيين وأبلغهم بأن اللجنة ستلتئم الأسبوع المقبل.
وفي خلال الأسبوعين المقبلين يتوقع أن يحط الموفد الأميركي توم براك مجددا في بيروت ليتسلم الرد اللبناني على الأفكار التي طرحها على المسؤولين.
ويعكف المسؤولون اللبنانيون على إعداد الرد الرسمي الموحد على ورقة الأفكار الأميركية.
وفي هذا السياق عقد ممثلون لرئاسات الجمهورية ومجلس النواب والحكومة إجتماعات مكثفة في قصر بعبدا لصوغ الرد الموحد.
ونقلت وكالات أنباء عالمية عن مصدر رسمي لبناني أن الجانب اللبناني يطلب في رده ضمانات بوقف الخروقات الإسرائيلية وانسحاب جيش العدو من النقاط الخمس التي ما زال يحتلها وإطلاق الأسرى وترسيم الحدود بالإضافة إلى موضوع إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي.
وعلى المسار السوري دفع أميركي وإسرائيلي حثيث نحو التطبيع بين دمشق وتل أبيب.
وبحسب ما أكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع أكسيوس فإن إدارة دونالد ترامب تجري مباحثات تمهيدية لإبرام إتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا ودعما لهذا المسار وقع ترامب أمرا تنفيذيا لرفع العقوبات عن دمشق بدأ سريانه اليوم.
وأكد مسؤولون إسرائيليون من جهتهم أنهم يريدون إتفاقا مع سوريا بشرط إبقاء الجولان جزءا لا يتجزأ من الكيان المحتل.
وبينما تضغط الولايات المتحدة باتجاه صفقة في غزة تمهد لصفقات أخرى في المنطقة برز كلام لافت للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال فيه إن السلام لا يولد بالعنف ولا يفرض بالقوة ولا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب ودعا إلى الإستلهام من التجربة المصرية - الإسرائيلية.