رفع حظر سفر الخليجيين تستتبعه عودة الصادرات اللبنانية

رفع حظر سفر الخليجيين تستتبعه عودة الصادرات اللبنانية

image

رفع حظر سفر الخليجيين تستتبعه عودة الصادرات اللبنانية 

زمكحل : اولويات لبنان اليوم الانفتاح باتجاه الخليج

اميمة شمس الدين - "الديار"

يسعى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لإعادة لبنان إلى الحضن العربي وإعادة العلاقات اللبنانية العربية إلى سابق عهدها من خلال زياراته إلى الدول العربية، التي بدأت بالمملكة العربية السعودية ثم الإمارات العربية المتحدة ومؤخراً دولة الكويت .



وإن كانت دولة الإمارات هي اول من باشر رفع الحظر عن رعاياها بالمجيء إلى لبنان، فمن المرتقب أن تليها بقية الدول العربية باتخاذ هذا القرار، الذي لا يقتصر على السماح للرعايا بالسفر إلى لبنان بل يمتد إلى رفع الحظر عن البضائع و الصادرات اللبنانية،  وهذا أمر مهم جداً ينتظره المعنيون بصبر نافد لما لهذا الأمر من أهمية كبرى و انعكاس على الإقتصاد و على الناتج المحلي اللبناني .


فما أهمية زيارة رئيس الجمهورية إلى الكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ولاحقاً الدول العربية الأخرى كما هو متوقع ومتى من الممكن أن نلمس تداعياتها؟ وما مدى أهمية عودة العلاقات الخليجية اللبنانية إلى سابق عهدها وما مدى أهمية المستثمر والسائح الخليجي في الاقتصاد اللبناني وبشكل عام أهمية عودة الخليجيين إلى لبنان ؟

في هذا الإطار أكد رئيس الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين MIDEL وعميد كلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف البروفسور فؤاد زمكحل في حديث للديارعلى الانفتاح الجديد الذي يعمل عليه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع الإخوان العرب إن كان مع المملكة العربية السعودية أم دولة الكويت والإمارات العربية المتحدة وغيرها من أهم الأولويات للبنان، لأن اقتصاد لبنان ولبنان بكل قطاعاته لديه علاقات متينة جداً مع الأشقاء العرب، لافتاً إلى أن كل اقتصاد لبنان مبني على التبادل التجاري مع العالم خصوصاً مع البلدان العربية.

ولفت زمكحل إلى أن المقاطعة التي حصلت من وإلى لبنان من قبل إخواننا العرب كلفت لبنان والناتج المحلي فيه أرقاماً كبيرة جداً، بحيث انحدر الناتج المحلي في اقتصادنا مما يوازي ٥٠ إلى ٥٥ مليارا إلى ما يقارب ٢٠ مليارا.
 
 وإذ أشار زمكحل إلى أن منع سفر الخليجيين إلى لبنان كلف قطاعاته الإنتاجية ولا سيما السياحية كثيراً، تحدث عن الحظر على البضائع اللبنانية التي تُصدّر من لبنان وهذا أثر في القطاع التجاري والصناعي والزراعي ككل، معتبراً أن إعادة بناء العلاقات وإعادة بناء الثقة بين لبنان والخليج وبخاصةٍ المملكة العربية السعودية والكويت التي زارها الرئيس عون مهمة جداً، أولاً لإعادة الثقة بلبنان وبالسياسيين اللبنانيين بدءاً من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة القاضي نواف سلام إلى الوزراء  والأهم إعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني.

وأثنى زمكحل على الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية سيما بعد التوافق على تسهيل دخول اللبنانيين إلى الكويت وعودة الكويتيين إلى لبنان وهذا التبادل بالأشخاص  والبضائع أمر بالغ الأهمية ، متمنياً أن تُترجم هذه الاتفاقات بكثافة كبيرة جداً للسياح  وأيضاَ تسهيل أمور اللبنانيين الذين يعملون في الخليج وهؤلاء لهم دور مهم في في إنماء الاقتصاد من خلال الأموال التي يرسلونها إلى أهاليهم في لبنان .