"الجديد": انتفاضةٌ خَلفَ القِضبان.. رسالةٌ بتعليقِ المَشانقِ وعبر الطَّرْقِ على أبوابِ الزنازين

"الجديد": انتفاضةٌ خَلفَ القِضبان.. رسالةٌ بتعليقِ المَشانقِ وعبر الطَّرْقِ على أبوابِ الزنازين

image

وجَّهَها السجناءُ لمجلس "الأمة" الملتئم في ساحة النجمة

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" المسائية

انتفاضةٌ خَلفَ القِضبان/ رسالةٌ بتعليقِ المَشانقِ وعبر الطَّرْقِ على أبوابِ الزنازين وجَّهَها السجناءُ لمجلس "الأمة" الملتئم في ساحة النجمة/ كان المطلَبُ تخفيضَ السنةِ السِّجنية/ والسيرَ بالمُحاكَماتِ وإقرارَ قانونِ العفوِ العام/ لكنَّ "شَغَب رومية" لم يَلْقَ صَدَاهُ أمام انتفاضةِ عددٍ من النواب/ إذ تحوَّلَتِ الجلسةُ التشريعية إلى ساحة نِزال/ تَطايَرت فيها الاتهاماتُ بسقوفٍ عالية بين "العَمالة" و"البَلْطجة" وبأنَّ مجلسَ النواب مخطوفٌ من "سَيّدِه"،/ وتَشابَكَت فيها أصابعُ المؤيِّدينَ والمعارضين لإقرار مشروعِ قانونِ إعفاءِ المتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية// وعلى التصويتِ بالفوضى شأنُ كلِّ جلَساتِ التشريع بدلاً من اعتماد التصويتِ الالكتروني/ جرى تمريرُ القانونِ عَشوائياً/ الأمرُ الذي استَفَزَّ بعضَ النواب فوَصَفوا الأمرَ بالتزويرِ لا بالتصديق/ والسِّجالُ جَرَّ السجالَ على حربٍ فُرِضت علينا أم تَوَرَّطنا فيها/ انتهى أمرُها إلى الترحُّمِ على التهريبِ والكبتاغون/ ليرتفعَ الصُّراخُ ويقرِّرَ الرئيس نبيه بري إمهالَ الحكومةِ شَهراً للعملِ على قانونِ الإعفاء// بين عفوٍ عام وعفوٍ ضريبي سَقطت صفةُ العَجَلة/ وأُحيلت كلُّ القوانينِ المُدرجة إلى اللجانِ النيابية/ ومن بينها اقتراحا قانون تقدَّم بهما النائبان فادي كرم وجبران باسيل لمنع أيِّ شكلٍ من أشكال الدمجِ المُقَنَّع للنازحين السوريين/ وترحيلِ المقيمينَ غيرِ الشرعيين/ فاعترض باسيل متسائلاً: هل هناك عجَلةٌ أكثرُ من هذا المِلف.. رأَينا مشهدَ الأمس في السعودية/./ وعلى هذا المشهد وما آلت إليه تطوراتُ الوضع في سوريا من رفعٍ للعقوبات إلى تطبيع العلاقات معَ نظامِها الجديد/ فإنَّ صفةَ العجلةِ أصبحت أكثرَ من ضرورةٍ أمام الرئاسةِ الأولى والحكومةِ ومعهما الأمنُ العامُّ في وضع خُطةِ إعادةِ النازحين إلى بلدهم ودفعِ التعويضات لهم على أراضيها/ بالتكافلِ والتضامنِ معَ الحكومةِ السورية لإعادة مواطنيها إلى وطنهم// على بيدر الجولةِ الخليجية الثلاثية/ وصل الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات ثالثِ محطاتِه والأخيرة/ وبالحَفاوةِ عينِها وحُسنِ الاستقبال حَظِيَ الرئيس دونالد ترامب بالترحيب جواً ونزولاً إلى أرضِ دولةِ الإمارات/ وكان رئيسُ الدولة محمد بن زايد آل نهيان في مقدمةِ المستقبِلين// أولُ الجولةِ زيارةُ مسجدِ الشيخ زايد قبل أن ينتقلَ الضيفُ الأميركي إلى " قصر الوطن" حيث تَصَدَّرَ "الذكاءُ الاصطناعي" بندَ اللقاءِ الأول معَ نظيرِه الإماراتي وعددٍ من القيادات/ وإلى أن يتوِّجَ ترامب زيارتَه إلى دولة الإمارات بمزيدٍ من الاتفاقيات / وما ستسفرُ عنه محادثاتُ قصر الوطن من مواقفَ سياسية/ فإن ترامب غادر قطر على ثوابتَ بأنَّ بلادَه هي الأقوى عسكرياً / ولولا دورُها في الحربِ العالمية الثانية لكانت أوروبا اليومَ تتحدثُ باللغةِ الألمانية/ ومن قاعدة "العديد" العسكرية في قطر كَشف ترامب عن نيتِه بناءَ قِبةٍ ذهبية لحماية الأجواءِ الأميركية/ وخاطبَ قواتِه بالقول إنَّ أولوياتِه هي إنهاءُ النزاعات لا إشعالُها ولن يترددَ أبداً في استخدام القوةِ الأميركية إذا لزِمَ الأمرُ للدفاع عن الولايات المتحدة أو حلفائها/ وعن المِلف الإيراني أعلن ترامب قُربَ التوصلِ إلى اتفاقٍ مع إيران التي وافقت إلى حدٍّ بعيد على بنود المقترحِ الأميركي المكتوب وقد حمَلَه المفاوضُ الإيراني عباس عراقجي إلى بلاده لدراسته/ ولم يَفُتْ ترامب في هذا المجال أنْ يطلبَ من طهران تقديمَ الشكرِ العظيم لقطر على دورِها في إبعاد النيران عنها/ قائلاً: هناك آخَرون يَوَدُّونَ أن نوجِّهَ ضربةً قاسية لإيران على عكسِ قطر/ والآخَرون معروفو باقي الهُوية الإسرائيلية/ وتحديداً بنيامين نتنياهو الذي حاول استدراجَ الإدارةِ الأميركية إلى حربٍ إقليمية/ لكنَّ ترامب لم يُجَارِهِ في اهوائه / ففاوضَ حماس بالمباشِر في رسالةٍ واضحة للكِيان الإسرائيلي بأنَّ إطلاقَ سراح الأسرى لا يتمُّ بالنار بل بالدبلوماسية/ وهو عَقَد اتفاقَ فضِّ اشتباكٍ معَ الحوثيين من دون الرجوعِ إلى "الكابينت"/ وفَتح بابَ التفاوضِ مع إيران من دون الاستحصالِ على إذنِ مرورٍ إسرائيلي/ ومن دون إبلاغِ إسرائيل قَصّرَ المَسافاتِ مع الخليج وشَطَبَ من جولته زيارةَ تل أبيب/ وفَتحَ صفحةً جديدة مع سوريا بنظامِها الجديد/ وتَركَ نتنياهو معلَّقاً بانتظار مَنْ يُنزِلُهُ عن شجرةِ حربِه.