«عواصف» ترامب التجارية تُربك البنوك المركزية العالمية

«عواصف» ترامب التجارية تُربك البنوك المركزية العالمية

image

«عواصف» ترامب التجارية تُربك البنوك المركزية العالمية
تأثيرات كبيرة على أسواق العملات وأسعار النفط وتوقعات التضخم

«الشرق الأوسط»

 
أحدث خطاب البيت الأبيض المفاجئ حول الرسوم الجمركية تأثيرات كبيرة على أسواق العملات وأسعار النفط وتوقعات التضخم، مما وضع البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم في موقف حرج وصعب.

فقد خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة يوم الخميس، مع توقع توقف مؤقت في المستقبل القريب، بينما تستعد سويسرا للعودة إلى أسعار الفائدة السلبية. في المقابل، تتذبذب نوايا اليابان بشأن التخلي عن سياستها النقدية شديدة التيسير، في حين تبقى البيانات الأميركية المتقلبة بمثابة عامل ترقب لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي».
 

وفيما يلي نظرة على مواقف 10 بنوك مركزية في الأسواق المتقدمة:

1. سويسرا

يعقد البنك الوطني السويسري اجتماعه المقبل في 19 يونيو (حزيران)، ويتوقع المتداولون احتمالاً بنسبة واحد من ثلاثة أن يُعيد البنك أسعار الفائدة إلى المنطقة السلبية من 0.25 في المائة حالياً، بعد انخفاض أسعار المستهلك لأول مرة منذ أربع سنوات.

وارتفع الفرنك السويسري، الذي يُعتبر ملاذاً آمناً، بنسبة 10 في المائة مقابل الدولار حتى الآن هذا العام، بفعل التقلبات الجيوسياسية وتقلبات السوق. ويُشكّل هذا تحدياً للاقتصاد السويسري المعتمد بشكل كبير على الصادرات وانخفاض الواردات، مما يُعطي البنك الوطني السويسري أسباباً للقلق بشأن الانكماش.

2. كندا

أبقى بنك كندا أسعار الفائدة عند 2.75 في المائة يوم الأربعاء، وقال إنه قد يكون من الضروري إجراء خفض آخر في حال ضعف الاقتصاد في مواجهة الرسوم الجمركية.

وأبقى بنك كندا أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي بعد دورة تخفيضات حادة، والتي قلّصت أسعار الفائدة بمقدار 225 نقطة أساس على مدى تسعة أشهر. وتتوقع الأسواق احتمالاً بنسبة 85 في المائة تقريباً لخفض آخر بمقدار ربع نقطة بحلول سبتمبر (أيلول).

 

3. نيوزيلندا

تتوقع أسواق المال أن يُبقي بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه في 9 يوليو (تموز)، بعد خفضها بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.25 في المائة في مايو (أيار) لحماية الاقتصاد المُركّز على الصين. كما حذّر بنك الاحتياطي النيوزيلندي من أن حالة عدم اليقين بشأن التجارة العالمية تجعل التحركات المستقبلية غير واضحة.

4. السويد

أبقى البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 2.25 في المائة في مايو. ولكن مع مساهمة الرسوم الجمركية الأميركية المتقطعة في انكماش الاقتصاد خلال الربع الأول، أشار البنك المركزي السويدي إلى مزيد من التيسير النقدي مستقبلاً. ومن المقرر صدور قراره التالي بشأن سعر الفائدة في 18 يونيو.

5. منطقة اليورو

خفّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة كما كان متوقعاً يوم الخميس، وأبقى جميع الخيارات مطروحة لاجتماعاته المقبلة، حتى مع تزايد احتمالات توقف دورة التيسير النقدي التي تستمر عاماً كاملاً خلال الصيف. وقد خفّض البنك أسعار الفائدة ثماني مرات خلال العام الماضي، وتتوقع الأسواق خفضاً آخر بحلول نهاية العام.

6. الولايات المتحدة

من المتوقع أن يُبقي «الاحتياطي الفيدرالي»، الذي يتعرض لانتقادات مستمرة من الرئيس دونالد ترمب لمقاومته تخفيضات أسعار الفائدة، على سعره في اجتماعه المقبل في 18 يونيو، حيث يجعل عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية خيار الانتظار والترقب هو الخيار الأمثل في الوقت الحالي. ومع قلق الشركات من خطاب ترمب التجاري العدواني، ازدادت عمليات تسريح العمال، وتراجعت طلبات التصنيع، وارتفعت أسعار منتجات المصانع، مما يشير إلى مخاطر الركود التضخمي التي قد تهدأ إذا خفف البيت الأبيض من موقفه.

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند نطاق 4.25 - 4.5 في المائة منذ ديسمبر (كانون الأول)، بعد تخفيضات بلغت 100 نقطة أساس العام الماضي. وتتوقع أسواق المال مزيداً من التيسير النقدي بحلول نهاية العام.

 

7. بريطانيا

خفّض بنك إنجلترا، الذي أجرى عملية خفض بطيئة لتكاليف الاقتراض لاستيعاب اتجاهات التضخم المتقلبة، أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25 في المائة الشهر الماضي، وكشف عن انقسام غير متوقع بين صانعي السياسات، مما أشار إلى حالة من عدم اليقين في المستقبل.

ويقول المحافظ أندرو بيلي إن بنك إنجلترا سيبقى حذراً في ظل الاتجاهات العالمية غير المتوقعة. ويتوقع المتداولون عدم حدوث أي تحرك في يونيو، مع احتمال بنسبة 60 في المائة لخفض الفائدة بحلول أغسطس (آب).

8. أستراليا

تشير بيانات النمو الضعيفة والمخاوف من تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على منتجي السلع الأساسية وشركات التعدين الأسترالية إلى أن بنك الاحتياطي الأسترالي مستعد للتدخل السريع بخفض أسعار الفائدة. ففي مايو، خفّض البنك سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.85 في المائة، ويتوقع المتداولون أن تصل تكاليف الاقتراض إلى نحو 3 في المائة بحلول نهاية العام.

9. النرويج

تخلى البنك المركزي النرويجي عن خططه لتخفيف السياسة النقدية، وسط ضعف عملته المرتبطة بالنفط وحالة عدم اليقين في التجارة العالمية التي تشكل تهديداً تضخمياً جديداً. وأبقى بنك النرويج أسعار الفائدة ثابتة عند 4.50 في المائة في مايو، وهو أعلى مستوى خلال 17 عاماً، مع توقعات السوق بعدم تغييرها في اجتماع 19 يونيو.

10. اليابان

يواجه بنك اليابان، الذي كان متوقعاً أن يرفع أسعار الفائدة، تحديات معقدة بسبب تأثير الرسوم الجمركية على الصادرات وتصاعد التضخم. وبعد تثبيت سعر الفائدة عند 0.5 في المائة في مايو، رفض المحافظ كازو أويدا الإفصاح عن توقيت الزيادة القادمة في أسعار الفائدة.