مخاوف متجددة على مصير لبنان رغم الفاتورة الكبيرة للحروب السابقة... من يصدّق؟؟؟

مخاوف متجددة على مصير لبنان رغم الفاتورة الكبيرة للحروب السابقة... من يصدّق؟؟؟

image

مخاوف متجددة على مصير لبنان رغم الفاتورة الكبيرة للحروب السابقة... من يصدّق؟؟؟

لن يتمّ إقحامه بالحرب وإيران قد تُصبح أكثر مرونة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

من يصدّق أنه بعد كل ما مرّ به لبنان من كوارث بفعل الحروب، وبعد التدمير الهائل الذي شهده، لا تزال هناك تحذيرات ومخاوف من انزلاقه الى مزيد منها، على مسامع دولة لبنانية تبدو غير واعية تماماً لما يجري من حولها، ولا لخطورة رفع فاتورة إعادة الإعمار أكثر بعد.

 

"فرحة الانتصار"؟

في أي حال، هناك من يتحضّرون على امتداد المنطقة، لمشاركة النظام الإيراني في "فرحة" إعلان "انتصاره" بعد انتهاء الحرب، والعودة الى طاولة المفاوضات. فالخبرات السابقة تعلّمنا أنه سيُقال بعد انتهاء المواجهات إن الهدف الحقيقي للحرب كان إسقاط النظام، وبما أنه لم يسقط، فهذا يعني أنه انتصر، وذلك بمعزل عن أي تقييم عسكري أو سياسي أو اقتصادي... لكل ما جرى، وبمعزل عن المستقبل المعيشي لملايين الإيرانيين.

ولكن ماذا عن مستقبل لبنان تحديداً في تلك الحالة، وعن مستقبل التزاماته بالنسبة الى القرار الدولي 1701، ووقف إطلاق النار، وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وبسط سلطة الدولة وحدها على كامل الأراضي اللبنانية، في ما لو تقرّر أن يشارك (لبنان) النظام الإيراني بفرحة "انتصاره"؟

 

لبنان؟

أكد مصدر مُتابِع أن "لا أحد يرغب بأن تُسلَّم إيران للفوضى إذا سقط نظامها من دون بديل جاهز. وهذا البديل ليس موجوداً بعد كما يبدو. ولذلك، لا أحد يريد إسقاط النظام الإيراني حالياً، بل يُطلَب منه أن ينفّذ المطلوب على المستويَيْن النووي والعسكري، لا أكثر".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الأميركيين يرغبون بإضعاف البرنامج النووي الإيراني، وليس إسقاط النظام. ولكن حتى ولو لم يسقط، لا يمكنه إعلان انتصاره. فإسرائيل وصلت الى كل الأجواء الإيرانية، والى كل المناطق والمدن الإيرانية. وهذا يعني أن لا مجال للحديث عن انتصار للنظام الإيراني بالمعنى الحقيقي".

وختم:"رغم المخاوف والتحذيرات، لن يتمّ إقحام لبنان بالحرب. كما أن إيران ستتراجع على الأرجح، وهي قد تُصبح أكثر مرونة في الاتصالات التي تجري معها الآن، والتي تدعوها الى إظهار سلوك يؤكد أنها ترغب بطاقة نووية مدنية فقط، وبعدم امتلاك سلاح نووي".