بعد عيد الأضحى.. موعد تسليم السلاح الفلسطيني!
هل تطوى صفحة "اتفاق القاهرة" الى الابد؟!
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
أفادت مصادر أمنية لبنانية لوكالة "أخبار اليوم"، أن القرار بشأن نزع السلاح الفلسطيني من المخيمات لا عودة عنه، بناءً على الاتفاق بين رئيس الجمهورية جوزاف عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدة ان هذا الموضوع سيتم حسمه بشكل نهائي في الاجتماع بين هيئة العمل الفلسطيني المشترك ولجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني.
وفي هذا السياق، علمت "أخبار اليوم" أن عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، سيزور لبنان قريبا، بهدف توحيد الصف الفلسطيني وتعزيز الموقف المشترك، وذلك بعدما عقد اجتماعات مع قيادات فلسطينية بارزة في لبنان لعرض آخر تطورات المباحثات مع الدولة اللبنانية.
كما علمت الوكالة أن الأحمد وضع خطة تنفيذية لهذه الخطوات، مؤكدًا أنه لا يوجد خلاف بين منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية غير المنضوية تحتها، وكذلك لا يوجد أي خلاف داخل حركة فتح في لبنان. وبالتالي هذا ما يشير إلى أن جميع الأطراف الفلسطينية تتفق على البيان المشترك بين الرئيسين عون وعباس، لا سيما وان الهدف من لقاءات الأحمد كان طمأنة الفصائل المسلحة الفلسطينية بأن السلاح سيتم تسليمه وليس نزعًا.
وبحسب التوقعات من المصادر الأمنية ذاتها، فمن المرجح أن تبدأ عملية تنفيذ هذه الخطوات مباشرة بعد عيد الأضحى.
وبناءً عليه، سيكون شهر حزيران هو الشهر الأبرز في اختبار قدرة الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية على فرض سيطرتها على السلاح، خاصة وأن هذا الملف حساس ومعقد، وتعود جذوره إلى اتفاق القاهرة الشهير عام 1969، الذي سمح للفلسطينيين باستخدام الأراضي اللبنانية في المقاومة ضد إسرائيل.