التغيير الأساسي في سوريا حاضراً ومستقبلاً حيث أصبحت الدولة ما قبل الأخيرة في الطريق للسلام مع إسرائيل
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "LBCI" المسائية
بالتأكيد، الشرق الأوسط بعد زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، غير الشرق الأوسط قبل زيارة ترامب. التغيير الأساسي في سوريا حاضراً ومستقبلاً، فالدولة التي كانت رأس حربة في عدم الدخول في اتفاق مع إسرائيل، أصبحت الدولة ما قبل الأخيرة، التي تملك حدودًا مع إسرائيل، في الطريق إلى السلام معها، فبعد مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، واليوم سوريا، لم يبقَ إلا لبنان، وهو البلد الذي كان يقال عنه إنه آخر مَن يوقِّع.
سوريا أعلنت التزامها فكوفئت: النظام أصبح أكثر تماسكًا، انكفأت سرديات التقسيم وجيوب التمرد، من الساحل إلى الجنوب، فحقق ترامب في اربع وعشرين ساعة ما لم يتحقق في عقود، أرسل إشارات إلى لبنان، لكن أولويته الآن إيران، وهو يريد تفكيك مخزونها النووي، إما اتفاقًا وإما ضربة.
وفيما العقوبات ترفع عن سوريا، مزيد من العقوبات على حزب الله، وزارة الخزانة الأميركية أفادت بأنّ الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على "حزب الله".. وهم:
معين دقيق العاملي، فادي نعمة، حسن عبد الله نعمة، جهاد العلمي.
الموفدة الأميركية مورغن أورتيغوس علقت في مقابلة خاصة مع "ال بي سي آي" على العقوبات فقالت إنها ستتواصل وستشمل كل مَن تثبت مساهمته في مساعدة حزب الله.
وردت على سؤال عن تذرع حزب الله بوجود إسرائيل في النقاط الخمس ، ليبقى، فقالت إن الحزب موجود قبل وجود إسرائيل في النقاط الخمس وهو يشكل خطرًا عليها، وهو تسبب بالدمار في حرب 2006 وفي الحرب الأخيرة.
وبين رفع العقوبات عن سوريا ودفعة عقوبات على حزب الله، لبنان غارقٌ في تفاصيل نكاد أن نقول هامشية أو فوضوية أو عبثية، على سبيل المثال لا الحصر، ما حصل اليوم في مجلس النواب لجهة مناقشة إعفاء الذين تضرروا من الحرب من دفع فواتير المياه والكهرباء وغيرها و في هذه الحال مَن يحدد المتضرر؟ وما هي المعايير؟ وماذا لو قال اربعة ملايين لبناني: كلنا تضررنا؟ تشريع غب الطلب ووفق الأمنيات والنتيجة: باب جديد من ابواب الإفلاس .